استمعت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار إبراهيم صالح إلى أقوال ثلاثة شهود في أحداث اشتباكات الاتحادية الأولى يوم 5 ديسمبر الماضى التى راح ضحيتها 10 أشخاص بينهم الصحفى الشهيد الحسينى أبو ضيف. وجاء ذلك على خلفية قيام النيابة بإعادة فتح تحقيقات موسعة في البلاغات المقدمة ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لاتهامهم بالتحريض على قتل المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي. واتهم الشهود الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وخيرت الشاطر النائب الأول للمرشد، ومحمد البلتاجى الأمين العام بحزب الحرية والعدالة، وحازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور عصام العريان القيادى بالجماعة، وأحمد المغير أحد شباب الإخوان، وصفوت حجازى بتحريض شباب الإخوان على قتل معارضي الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال الشاهد كريم هيثم خليفة:" إنه كان من ضمن الشباب المعتصمين أمام الاتحادية في أحداث 5 ديسمبر، وفوجئ بنزول جماعة الإخوان المسملين بالأسلحة النارية والشوم والأسلحة البيضاء يحاولون قتل المعارضين، وإصابتهم لتفرقتهم من أمام الاتحادية". وقال كريم:" إنه حاول حماية زميلاته من وقوع أي اعتداءات عليهم فحاول تهريبهن. فقام بعض من جماعة الإخوان المسلمين بملاحقته، وقاموا بالاعتداء عليه وسبه وتكفيره قائلين له" يا كافر يا عميل البرادعي وصباحي". وفي النهاية نجح من الفرار من أيديهم، وقام فراش بإخفائه بأحد العقارات. وقدم الشاهد للنيابة إسطوانة مدمجة تتضمن لقطات الفيديو الخاصة بواقعة الاعتداء عليه على يد جماعة الإخوان المسلمين. وأكد الشاهد الثاني حسام الدين محمد عمر على ما أدلى به زميله مقدمًا مجموعة من الفيديوهات الأخرى التي تثبت تعرض المعارضين لمرسي للتعذيب والضرب على يد مؤيدي مرسي، وإنهم كانوا يحاولون نزع اعترافات منهم بأنه تم تمويلهم من شخصيات سياسية عامة لإسقاط مرسي، وهذا على خلاف الحقيقة. كانت النيابة قد استمعت إلى المحامين مقدمي البلاغ، الذين طالبوا بمحاكمة كل من: الرئيس المعزول محمد مرسى، وهشام قنديل رئيس مجلس الوزراء السابق لمسئوليتهما عن الحادث، واتهموا كلاً من محمود غزلان، وعمرو زكى، ومحمد عوض شاويش الأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين بالإدلاء بتصريحات تحث على قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية. وذكر المحامون أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، دعوا أعضاءهم للاحتشاد أمام قصر الاتحادية؛ بهدف تأمين القصر الجمهورى وتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى إلا أنهم اشتبكوا مع المعارضين مستخدمين الأسلحة النارية، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا فى تلك الأحداث.