اعتبر الناقد طارق الشناوى أن أكثر الأعمال إثارة للجدل هو مسلسل «ذات» لحالة الإبداع الخاصة التى قدمتها المخرجة كاملة أبو ذكرى لأنها حالة فارقة ومتميزة، قدمت عملا استثنائيا فى تاريخ الدراما بالاشترك مع الكاتبة مريم ناعوم. لأول مرة نرى كل هذه الدقة فى اختيار فريق العمل كما أنه يظهر كل هذا مع ما يحدث في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية فى مصر بداية من التعصب والحجاب والنظرة للمسيحى وأتمنى أن يكمل خيرى بشارة إخراج العمل بهذا الشكل، كاملة أعطته الحلقات كاملة بها ممثلون فى اماكنهم فالشخصيات نيللى كريم وباسم سمرة أحكموا قبضتهم على تفاصيل شخصيتهم بإبداع، وخلقوا حالة متميزة مع الجمهور، وديكور متميز. ايضا مسلسل «موجة حارة» من الأعمال التى أثارت الجدل لأنه اول عمل درامى يقدم لمن هم فوق 18 عاما وهذا يؤكد الاعتراف بنضج المتلقى وأنه خرج من زاوية أن الدولة هى من تقول له شاهد عمل ولا تشاهد الآخر، هو تحذير وعليه أن يختار وهو توجه عظيم أتمنى أن يسير فى كل الأعمال القادمة. أما مسلسل «القاصرات» فأثار الجدل بالقضية التى يناقشها فهذا النوع من القضايا لا يصلح أن يقدم كمسلسل نظرا لحالة التقزز الشديدة التى تصيب المشاهد خلال العلاقة بين القاصرات وبين الرجل العجوز، فكان يمكن التسامح معه لو قدم فيلما سينمائيا لكن تقديمه كمسلسل فى 30 حلقة أثار الغثيان، واعتبره اختيارا خاطئا من المخرج لهذا السيناريو لأن الجرعة بطبعها مكثفة، رغم أن المسلسل هو رد على مشروع القانون الذى كانت تتم مناقشته فى مجلس الشعب لتقليل سن الزواج الى 9 سنوات لكن لا يمكن تحمله. ومسلسل «الزوجة الثانية» فأثار الجدل ايضا ولكن لأنه انتحار فنى غير محسوب العواقب لكل من شاركوا فى العمل وللأسف أثبت ذلك أن صناع الفيلم الذين قدموه فى 1968 كانوا عباقرة فخسر الجميع وكسب صلاح أبو سيف، لأنهم للأسف أساءوا تقديم كل شىء فى العمل. «مزاج الخير» حالة تجارية يكمل بها مصطفى شعبان المسيرة بنفس الأبطال وهى كثير من النساء والمخدرات والإفيهات ولا شىء من الفن وهذا رهانه على الجمهور، وللأسف الجمهور فى مرحلة معينة يصل لحالة من التشبع يختنق من هذه النوعية خاصه الابتذال الواضح فى الألفاظ والملابس، فهو قدم مسلسل اقرب الى «قزقزة اللب» فالتجربة تقبلناها فى «العار» و«الزوجة الرابعة» لكن كفاه استهتارا بعقل الجمهور أن يقدم نفس البضاعة. ايضا هناك طفرة حقيقية فى تصوير مسلسل «آسيا» فالمخرج يقدم صورة متميزة بالإضافة الى ان منى زكى تظهر متحررة ومنطلقة، فحلقت فى مساحات لم تقدمها فى السينما من قبل. واضاف: أن مسلسل «نيران صديقة» من الأعمال التى توقف عندها المشاهد أيضا لأن به عملا جيدا للمخرج، بالإضافة الى أداء متميز لدى الممثلين. مسلسل «نظرية الجوافة» أثار الجدل بعدد الانتقادات المباشرة للإخوان فى العمل لكنه للأسف قدم كوميديا قديمة على مستوى الكتابة والإخراج وأداء الممثلين وافتقد الى اللمحة العصرية، فليس المهم فى الفن الفكرة بقدر الاهتمام بالتعبير الفنى الطازج رغم ان السيناريو جيد للغاية. ومن الأعمال التى برزت فى رمضان هو «بدون ذكر أسماء» التى تعتبر امتدادا لحالة وحيد حامد الفنية ففيها تعميق لفكرة تجنيد ما يفعله الإخوان بالشخصيات ويلفت النظر الى وجود دول عربية تتوجه لفكرة الأخونة ويكشف ذلك بتفاصيل دقيقة. أما الشخصيات التى أثارت الجدل فاستفزنى أداء عادل إمام فى مسلسل «العراف» لأنه يقدم المحفوظات العامة فكل ما قدمه حتى الآن رأيناه من قبل فهو يعيد تدوير نفس البضاعة الدرامية التى قدمها من قبل مستغلا نجوميته وقدرته على جذب الإعلانات لكنه لم يقدم أى جديد ولم نر فى الإخراج أو السيناريو أى إضافة.