"سوء تقدير الموقف" واحد من أخطر آفات إدارة المعارك.. والموقف العبثي الماثل الآن في "رابعة" و"النهضة"، هو موقف خطير ولا يجب الاستهانة به.. ومن سوء التقدير التعامل مع تلك التجمعات باعتبارها مظاهرات سلمية لمواطنين لهم مطالب مشروعة. . فالحقيقة أن من يدير هذه الحشود المضللة والمأجورة لا مطلب له إلا هدم الوطن.. إننا أمام تنظيم إرهابي دولي تموله وتخطط له دول معادية لمصر.. نحن أمام حشود أجيرة "مسلحة".. نعم هناك كثير من المُضللين وعمال اليومية.. والمأساة استخدام هؤلاء كغطاء لحشود مرتزقة وإرهابيين أجانب جاءوا من سوريا والعراق وفلسطين.. وبجانب كل هذا نحن أمام أكبر تجمع لإرهابيين مسلحين وقتلة هاربين من السجون في مصر.. كل هذا وسط الكتل السكنية للمواطنين الآمنين. هذه الحشود يقودها الإرهابي "بديع" ورفاقه في التنظيم السري.. لذا لا يتخيل عاقل أن تجدي معهم وسائل سلمية.. رفضوا كل شئ.. حتى المشاركة في الحكومة "رغماً عن أنف الشعب".. هذه الأوكار لا يصدر عنها الآن إلا فحيح الأفاعي ف"مضلهم" يهدد بإنشاء جيش من الإرهابيين.. وأتباعه يهددون بتدمير الجيش المصري وخراب الوطن.. أما الأزلام فيهددون أمن المواطنين بقطع الطرق وتعطيل المصالح العامة.. والأهم من كل هذا أن كل تلك الوقاحات والأعمال الإرهابية ليست مجرد كلمات وأفعال طائشة في الهواء.. بل تقف وراءها دول معادية لمصر.. تساندها جيوش بأسلحتها وتخطط لها أجهزة مخابرات و تمولها دول بمليارات الدولارات.. وهذه الدول تمثل عمقاً استراتيجياً لذلك التجمع الإرهابي.. فلا يجب الاستهانة به.. ويجب التعامل مع تلك التجمعات الموبوءة بجدية تامة.. وسرعة وبلا تهاون.. مثل تلك التجمعات تكتسب أرضية وثقة كلما طال بها المكث.. فمن يتقاضى من 100 إلى 500 جنيه في اليوم لن يزيده طول البقاء إلا طمعاً.. ومن وُعِد بألفي جنية كمعاش لورثته "من هذه الفئات المعدمة" سيقتل نفسه لينالها.. أما من يمول بديع "الخائن" وتنظيمه الإرهابي سيطلب مقابل لأمواله وسيطلب منهم تطوير التحركات الإرهابية.. مثل تلك الحشود لا يجب أن تترك لتكتسب أرضية.. لا يجب أن تترك لحشد واستئجار المزيد من المؤيدين.. لا يجب أن تترك لعمل لقاءات إعلامية مع وسائل إعلام أجنبية وكأنهم تجمعات سياسية.. وكأنهم أصحاب مطالب مشروعة.. ترك هؤلاء هكذا دون عقاب سيجرئ المزيد من أنصار التطرف المترددين.. ترك هؤلاء هكذا سيزيد من الاعتداءات على الجنود والضباط المصريين.. تركهم هكذا ينبئ بسلسلة من العمليات الإرهابية.. والخطأ الأكبر هو ترك قادة تلك العصابات أحراراً.. ليعاملوا وكأنهم زعماء أو مناضلين من أجل الحرية. وأنا هنا لا أوجه حديثي إلا لرئيس الجمهورية والسيد وزير الداخلية.. فجهاز الأمن الوطني و وزارة الداخلية المسئول الأول عن مواجهة تلك الحشود.. وللداخلية أن تستعين بمن شاءت في تنفيذ مهمتها واعتقال رؤوس الفتنة.. إن أرادت المعونة من الجيش فلن يتأخر ساعة عن خدمة الوطن.. وإن أرادت متطوعين من الشباب المصري والثوار فالجميع في انتظار تلك اللحظة.. لكن على الجميع أن يفهم أنه لا مفر من تلك المواجهة.. فمثل تلك الجماعات المتطرفة التي تتحدى الشعب المصري بأكمله لن تفهم مدى ضآلتها وضعفها إلا بالاصطدام الذي تسعى له.. وهذا الثمن الذي يجب أن يدفعه الشعب الطيب ثمنا لصد المؤامرة الأمريكية ضد وطنه وانخداع بعضه في تجار الدين. إضاءات: السلفيون تماما مثل الأخوان.. لديهم مشروع "مشوه" لشكل مصر، ورقابهم دونه.. والفريقان يجهلان أن حبة تراب من مصر أغلى من رقابهم جميعاً.! على المصريين أن يمعنوا جيدا في وجوه الإرهابيين وأفعالهم في رابعة والنهضة.. ليتعلموا بما سيردون على أي دستور أو حكومة تسمح مجدداً بإقامة أحزاب دينية تصادر الدين وتسطو على الدنيا. سؤال برئ.. ألم يكن الأولى بالرئيس عدلي منصور مطالبة حزب النور بسحب أتباعه من تجمعات الإرهابيين والتوقف عن الاتصال بسفيرة جهنم أولا قبل الخضوع "غير المبرر" لإملاءاته الدور المشبوه الذي يلعبه السلفيون وأحزابهم يفضح نظرتهم للشعب المصري وعدم تقديرهم لثورته وإرادته وسعيهم لكسر أنف الشعب والسير عكس إرادته من يلومون القوات المسلحة لتدخلها في أحداث ثورة 30 يونيو كان عليهم تقديم الشكر والامتنان لأصغر جندي في الجيش قبل قائده العظيم لأنه أنقذهم من بين فكي الشعب الثائر.. لكنها الحماقة من يرى بعينه عجز أمريكا عن حماية مبارك ونظامه ثم مرسي وأتباعه رغم كل ما قدما لها.. ثم يذهب إليها ليقدم نفسه كخادم بديل فذلك سفه يوجب الحجر عليه، لا مشاورته. أي محاولة للحديث عن تفاوض مع الإرهابيين خيانة يغامر فاعلها بكل ما يملك الإرهابي غبي بطبعه.. لذا يتصور أتباع المخلوع ومن جندوه أنه يمكنهم العودة لحكم مصر، بل حتى السير في شوارعها بأمان الصمت الأمني الغريب على تجمعات الإرهابيين سيدفع الشباب المسالم لحمل السلاح وتطهير الشوارع بيده بعد كل الضغوط الأمريكية على مصر من أجل عودة "الاستبن".. من الفجر والعهر أن يخرج عملاؤها يتحدثون من على منصات الإرهاب عن مؤامرة أمريكية ضدهم.. ويصفق لهم الجهلاء.. ألا تكبروووون ! لو كانت كل هذه الجنازة الحارة من أجل "زعيم حقيقي" أو على الأقل شخص لا نخجل من وجوده.. لاحترمتها رغم رفضي لها ! إلى كل المتشنجين ومنزوعي العقول.. أنتم و العياط أكبر "عار" لحق بمصر كدولة منذ 7آلاف سنة.