لم أستغرب عندما عاد تفجير خط الغاز في سيناء بمجرد سقوط حكم الاخوان، فهذا امر متوقع.. كما لم اندهش لعودة استهداف الجنود والضباط في سيناء من قبل المسلحين المجهولين المعروفين! فذاك شيء منطقي!.. لكن العجب العجاب ان يخرج «البلطاجي» امام الدنيا ليعلن صفقة فاضحة وضيعة ملخصها (ممكن ان نوقف ما يحدث في سيناء في دقيقة واحدة، فقط أخرجوا مرسي وأعيدوه للحكم)!! في مقال سابق قلت ان رجالا حول الرئيس مرسي عليهم ان يصمتوا، ويتركوا الرجل يعمل، لكن امثال «البلطاجي» ظلوا ينعقون حول الرجل حتى اسقطوه.. واليوم يواصلون النعيق ليسقطوا مصر!! لم يصمت ابناؤنا واخوتنا الضباط والجنود في سيناء على العرض الحقير فألقموا العارض حجرا ملأ فيه من خلال رسالة نشروها عبر الصفحة الرسمية للمركز الاعلامي لوزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» موجهة لقيادات الاخوان، وعلى رأسهم «البلطاجي»، وجاء نص رسالة الضباط كالآتي: «نتواجد هنا بشمال سيناء.. ليسقط منا كل يوم ضابط ومجند صرعى بالرصاص وقتلى الغدر والخيانة.. ولم يسقط أحد منا في مواجهات حقيقية، بل للأسف استهداف جبان لمجندين أو أفراد أثناء وجودهم بالسوق التجاري لشراء بعض الأغذية، أو أثناء خروج أفراد شرطة من استراحة متواضعة استأجروها للاقامة بها ببضعة جنيهات بسيطة، توفيراً للقمة العيش لأولادهم أو ان يتم قنص ضباط الشرطة على أبواب المستشفيات أثناء استخراج جثث زملائهم هم والقوات المرافقة أو أمام الأقسام بدم بارد». وتابعت الرسالة: «ثم نجد «البلطاجي» في فيديو مصور، وهو المسلم الموحد بالله العالم المتعلم الذي يطالب بعودة الشرعية والحفاظ على الشريعة والهوية الاسلامية لمصر الكافرة من وجهة نظرهم، وهو يقول حرفياً (ممكن ان نوقف ما يحدث في سيناء في دقيقة واحدة، فقط أخرجوا مرسي وأعيدوه للحكم)». فكان رد الضباط الشرفاء «نقول يا «بلطاجي» بعد ان سمعنا وشاهدنا هذا الفيديو ورغم رائحة الموت والدماء التي تحيط بنا من كل جانب، نقول لك وللاخوان ولشرعيتك وشريعتك: والله الذي لا اله الا هو للموت عندنا أحب الينا من أولادنا ونسائنا وبيوتنا على ان يأتي اليوم الذي نعيش فيه بأمان مرة أخرى وتتوقف عملياتكم الارهابية ونكون جزءا من صفقة قذرة لتعلن فيها على الملأ وتعترف أنكم وراء قتلانا بهذا الفجر والعهر، والله ورسوله منكم براء، ونقول لباقي التيارات الاسلامية: عار عليكم وسيحاسبكم الله ورسوله والدين والدنيا والتاريخ بعد هذا الفيديو القذر وهذه الخيانة الحمقاء على وجودكم في صف واحد مع الاخوان الذين يقتلون أولادكم المسلمين الموحدين بالله في سيناء بدم بارد مقابل قضايا ليست من الشريعة وأنتم تعلمون أنكم أُجبرتم على الدخول الى نفق الفتنة فتحملوا أوزاركم يوم الوقوف بين يدي الله ولن يسامحكم شهداؤنا ولا أولادهم اليتامى ولا نساؤهم الثكالى». وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء. twitter@hossamfathy66