ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن الفرقة العسكرية الجديدة التي تعتزم إسرائيل إنشاءها في هضبة الجولان نهاية العام الجاري تعد جزءًا من خطة لإعادة هيكلة تواجدها العسكري في هذا الموقع الاستراتيجي الذي يقع على الحدود بين سوريا ولبنان وإسرائيل. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته عبر موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الخميس:" إن خطوة إنشاء فرقة عسكرية جديدة في الجولان يأتي وسط مخاوف إسرائيلية من التهديدات العسكرية القادمة من الحدود الشمالية، والمتمثلة في جماعة حزب الله اللبناني حليفة النظامين الإيراني والسوري، التي ترتكز قواتها بكثافة في الجنوب اللبناني". ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي قوله إن:" مخاوفنا الرئيسية تكمن في نشاط حزب الله والطريقة التي يسعى من خلالها لبناء ترسانته من الأسلحة"، مؤكدًا أن التعامل مع مثل هذا التحرك من قبل حزب الله يتطلب تحركًا موازيًا من جانب إسرائيل. وأوضحت أن ما يزعج إسرائيل بشكل أساسي فيما يتعلق بحزب الله، الذي يشارك بمقاتليه في الحرب الأهلية بسوريا لصالح نظام الرئيس بشار الأسد، ليس فقط احتواء ترسانته لعشرات الآلاف من الصواريخ، ولكن لاحتمال أن تنتقل للجماعة الأسلحة الكيماوية والصواريخ المضادة للطائرات الخاصة بنظام الأسد في حال حدوث أي تطورات بالأزمة السورية. وأكدت أن المخاوف الإسرائيلية دفعتها لشن ثلاث غارات جوية على الأقل منذ بداية العام الجاري على الجنوب السوري لإحباط محاولات لنقل الأسلحة إلى حزب الله.