حتي كتابة هذه السطور لم يحسم بعد ما إذا كان الدكتور زياد بهاء الدين قد قبل منصب رئيس الوزراء أم لا؟ وهل انتهت المفاوضات السياسية الي التوافق علي شخصه لتولي المسئولية في هذا الوقت العصيب؟. غير أن ورود اسم بهاء الدين مرشحاً لرئاسة الوزراء قد أثار موجة من ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض فالبعض يري أن المرحلة الحالية في حاجة إلي شخصية تعلي الشأن الاقتصادي والمصالحة علي أي هدف آخر ولهذا اسعدهم ترشيح بهاء الدين والبعض الآخر يري أن تولي زياد بهاء الدين مناصب قيادية في نظام حسني مبارك يبعده عن وزارة ثورة 30 يونية. والدكتور زياد بهاء الدين نجل الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين تنتمي جذوره إلي قرية الدوير مركز صدفا جنوب محافظة أسيوط حصل علي ليسانس حقوق من جامعة القاهرة، وبكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وماجستير قانون الأعمال الدولي جامعة لندن، ودكتوراه في القانون من جامعة لندن، إضافة لتأسيسه المبادرة المصرية للوقاية من الفساد، وشغل منصب المستشار القانوني للبنك المركزي كما تولي بهاء الدين منصب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في الفترة من 2004 إلي 2007 وشهدت خلال فترة رئاسته تعديلات جوهرية في نظام عملها وتحولت من مجرد مكاتب لتأسيس الشركات إلي الترويج لجذب الاستثمارات الخارجية كما قام بإعادة هيكلة الهيئة بالكامل وكان له الفضل في انهاء تجميد وضع المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس وقام بانشاء شركة التنمية الرئيسية فيها كما قام بانشاء شركة تنمية الصعيد بهدف انشاء مشروعات في الصعيد وبعد استقالته من هيئة الاستثمار تولي بهاء الدين مهمة انشاء الهيئة العامة للرقابة المالية وأخذ علي عاتقه مسئولية دمج هيئات الرقابة علي التأمين وسوق المال والتمويل العقاري في هيئة الرقابة المالية الموحدة وبعد ثورة 25 يناير تقدم بهاء الدين باستقالته إلي الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء. ويتميز «بهاء الدين» بالهدوء وفي نفس الوقت الحزم والقوة ربما يري المتعاملون معه أنه رجل هادئ خلوق وهذا لا يتعارض مع حزمة وقوته في اتخاذ القرارات.