قال الكاتب "جوناثان فريدلاند" فى مقاله بصحيفة "الجارديان" البريطانية:" إن فشل تجربة تولى رئيس من التيار الإسلامى رئاسة مصر تمتد أخطارها إلى ما هو أبعد من مصر". وأضاف "فريدلاند" فى مقاله، قائلاً:" الخطر يكمن فى أن الكثيرين فى العالم الإسلامى سيستخلصون أن الديمقراطية ليس لها مكان لهم، وأن العنف هو البديل للديمقراطية". وتابع الكاتب قائلاً:" ما يمكن استخلاصه من فشل هذه التجربة الإسلامية من كراهية واستعداء ليس مستغربًا، وذلك بالنظر إلى "رجب طيب أردوغان" – رئيس الوزراء التركى - الذى سحق موجه من الاحتجاجات المناهضة للحكومة الشهر الماضى – الذى كان يمثل نموذجًا محتملاً للتيار الإسلامى المعتدل، أن الاسلام والديمقراطية ببساطة لا يتوفقان". ومضى الكاتب قائلاً:" إن ما يحدث فى مصر بالضرورة يُهم كل من هو خارج مصر؛ لإنها الأهمية الكبيرة التى لا يمكن معها أن تحتفظ بالاضطرابات لنفسها". وقال الكاتب:" إن الخطر الذى يواجه مصر الآن هو لجوء أنصار "مرسى" للعنف – وهو ما بدى واضحا فى "جمعة الخوف" التى خرج فيها الموالين للإخوان المسلمين وهو ما ينذر باحتماليه عودتهم مرة أخرى "تحت الأرض". مشيرًا إلى الأصوات الجهادية الأكثر راديكالية وتحديدًا "أيمن الظاهرى" الذى يملك سلاحًا خطابيًا قويًا. وختامًا قال الكاتب:" الفرحة العارمة التى استقبلت بها الحشود فى ميدان التحرير عزل "مرسى" الذى يبدو أنه كان عازمًا على أن يصبح طاغية ثيوقراطى يمهد الطريق لشىء آخر أسوأ بكثير – لمصر وخارجها".