تحت عنوان "العنف الطائفي بمصر اتخذ محورًا جديدًا وشكلًا مختلفًا"، قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية إن وتيرة العنف الطائفي بمصر تتصاعد بشكل كبير طوال العامين الماضيين، عادة ما كان يستهدف المتطرفون من المسلمين مجموعات من الأقلية المسيحية لكن هذه المرة بات الهدف هو الشيعة الذين لا يملكون سوى تواجد ضئيل للغاية بين الأغلبية السنية الساحقة، مشيرة إلى أن المسيحيين يشكلون حوالي 10% من سكان مصر. وذكرت الصحيفة أن مجموعة من القرويين السنة قتلوا أمس الأحد 4 رجال من الشيعة وأُصيب العشرات بجروح خطيرة بعد اتهامهم بمحاولة نشر رؤيتهم الإسلامية (التشيع)، منوهة إلى أن ال4 تعرضوا للضرب حتى الموت في واحدة من أخطر حوادث العنف التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أن هجوم أمس الأحد أتى بعد أيام قليلة من إهانة مجموعة من السلفيين السنة للمجتمع الشيعي خلال تجمع حاشد حضره الرئيس المصري "محمد مرسي" الذي لم يحرك ساكنًا وبقى صامتًا تجاه هذه الإهانات. وانتهت الصحيفة لتشير إلى أن السلفيين ينظرون إلى الشيعة على أنهم "زنادقة وكفار".