علقت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية على قرار النيابة العامة أمس السبت بتمديد احتجاز إحدى المدرسات القبطيات 15 يومًا إضافيًا بسبب اتهامات بازدراء الدين الإسلامي والتبشير بالمسيحية، وعلى خبر طعن أحد الرجال الأقباط لزوجته بسبب إشهار الإسلام ومحاولة دعوة أبنائها للإسلام. وقالت الصحيفة: إن كلا الحادثين يسلطان الضوء بكثافة على ارتفاع حدة التوتر الطائفي في مصر خلال العامين الماضيين، والتي تعزو في جزء كبير منها إلى تدهور القوات الشرطية منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك". وأشارت الصحيفة إلى أن الأقلية المسيحية في مصر غالبًا ما تشكو من التمييز الشديد، لاسيما بعد صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم ووسط اتهامات ضد بعض السلفيين المتشددين بالتحريض على العنف ضد المسيحيين الذين يشكلون نحو 10% من تعداد سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة. ولفتت الصحيفة إلى أن منظمة العفو الدولية طالبت السلطات المصرية بضرورة الإفراج عن المعلمة "ديميانا عبد النور" 24 عامًا، قائلة: "إنه من المشين أن يجد المعلم نفسه وراء القضبان فقط بتهمة التدريس داخل الفصل"، ومضيفة أنه إذا كانت "عبد النور" قد ارتكبت خطأ مهنيا أو انحرفت قليلاً عن النص، فإنه من الكافي إعادة توجيهها على الصعيد الداخلي فقط. وانتهت الصحيفة قائلة إنه في كثير من الأحيان، أثارت علاقات الحب والرومانسية والتحول إلى الدين الآخر المزيد من التوتر بين المسلمين والمسيحيين والذي انتهى في أسوأ سيناريو إلى مقتل ما يقرب من ثمانية مصريين بعد سلسلة من الأحداث الدموية.