الأزهر يتضامن مع القرضاوي ويطالب بوأد الحرب بين السنة والشيعة يوسف القرضاوي محيط : طالب عدد من علماء الأزهر بضرورة وأد الحرب الدائرة حالياً بين السنة والشيعة من خلال تفعيل ميثاق احترام المذهبين، فيما أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن طهران مسئولة عن تأجيج الفتنة الطائفية في الدول العربي وجدد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، تأييده لموقف الدكتور يوسف القرضاوي حول المد الشيعي بالمنطقة . وأكد واصل ان القرضاوي "لم يخطئ" وعلي الشيعة ألا يستغلوا الجوانب السياسية لفرض رأيهم في الدول السنية، وألا يتم خلط المذهب الشيعي بالأمور السياسية. وتابع :" القرضاوي يتكلم من ناحية صحيحة ولكن عندما يؤخذ رأيه ويتم استغلاله لإشعال الحرب بين السنة والشيعة فهذا ما لا يجب أن يتم، وإنما ينبغي وأد هذه الحرب التي تصب في مصلحة أعداء الأمة الإسلامية فقط والذين يركزون علي خلق النزاع بين المسلمين إعمالاً لمبدأ "فرق تسد". معركة بدون موضوع ووصف الدكتور عبد الصبور شاهين، الأستاذ بكلية دار العلوم، الحرب الحالية بأنها "معركة بدون موضوع" لأنها بين المسلمين وبعضهم البعض، وقال يجب أن تطفأ مثل هذه المعارك ويهال عليها التراب. وقال: عيب على المسلمين أن يسبوا بعضهم البعض بهذه الصورة لأنهم أمة وحدة، مشيراً الى أن الأزهر يلتزم الصمت لأنه لو تدخل فسوف تشتعل المعركة أكثر وهو ما يجعله صامتاً. الجهر بالتشيع ومن جانبه، حذر الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، من مخاطر "المد الشيعي" في مصر، قائلاً: توجد علامات ودلالات كثيرة تؤكد وجود "مد شيعي" في مصر، فنجد العديد من الأشخاص الذين يجاهرون بتشيعهم وهذا الأمر لم يكن معهوداً قبل سنوات قليلة، مما يدل علي وجود نشاط ملحوظ للشيعة في مصر. وتحدث الدكتور عبد المعطي بيومي، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر عضو المجمع، موضحاً أن الأزهر آثر اتخاذ موقف محايد في الحرب الإعلامية بين الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، والشيعة، قائلا: الأزهر لا يدخل في فتنة وإذا ثار الجدل بهذا الشكل الإعلامي فلابد أن نصمت حتى تهدأ الأمور. وأضاف: الشيعة ليسوا كفاراً حتى نشن عليهم حرباً، ونحن لا نكفر من ينطق الشهادتين ويؤدي الفرائض الإسلامية ولا خطورة مطلقاً علي مصر من "التشيع"، ولو كانت مصر يمكن أن تتشيع لتشيعت في عهد الدولة الفاطمية، رغم أن الشعب المصري من أكثر الشعوب حباً لآل البيت ولكنه حب العبادة لله تعالي. اتهام طهران تتزامن تصريحات علماء الازهر مع تأكيد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن طهران مسئولة عن تأجيج الفتنة الطائفية في الدول العربية، داعيًا السنة والشيعة للكف عن محاولات تحويل أتباع أحد المذهبين إلى المذهب الآخر. وحمل الاتحاد -الذي التقى في قطر الأسبوع الحالي لبحث مخاوف الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي من التمدد الشيعي في المجتمعات السنية-إيران مسؤولية النزاع الطائفي وحث كل مذهب على احترام مواقع نفوذ الطائفة الأخرى. ومن بين العلماء الذين صاغوا بيان الاتحاد على فضل الله نجل رجل الدين الشيعي المنتمي لحزب الله حسن فضل الله ورجل الدين السني السعودي سلمان العودة. وتأتي تصريحات الاتحاد في أعقاب تصريحات رجل الدين السني يوسف القرضاوي الشهر الماضي لصحف مصرية وسعودية، والتي قال فيها إن للشيعة نفوذاً متزايداً الآن في دول تصنف تقليدياً على أنها سنية كمصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب، وإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى اندلاع العنف. وكانت مصادر مطلعة أكدت أن المشاركين في اجتماع المجلس العالمي لاتحاد العلماء المسلمين في الدوحة أيدوا مخاوف الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي بشأن المد الشيعي في المجتمعات السنية . ضغوط مكثفة وكان فريق من العلماء يضم المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا والكاتب الإسلامي فهمي هويدي، وثلاثة من العلماء الشيعة هم التسخيري والنعماني ونجل الشيخ محمد حسن فضل الله، قد فشل في ثني الداعية الشيخ يوسف القرضاوي عن موقفه المنتقد لمحاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية. وجدد القرضاوي في وقت سابق اتهاماته لإيران بمحاولة التمدد و"تشيع المجتمعات الإسلامية السنية ، مؤكدًا إنه لن يتراجع عن موقفه ليرضي الناس ويغضب الله.