أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، ان الداعية لم يقصد مهاجمة الشيعة في تصريحات حذر فيها من «اختراق شيعي للدول السنية». وقال في بيان إن القرضاوي، حين وصف الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ حسن نصرالله، بأنه «شيعي متعصب»، كان يقصد «إيضاح تمسكه بالمذهب، وبالآراء التي يعبر عنها أو يتبناها علماء الشيعة الإمامية، وهو أمر محمود لا عيب فيه ولا مأخذ عليه، ولم يكن ذكر التعصب إلا سبق لسان مقصوداً به معنى التمسك المحمود بالمبدأ جملة وتفصيلاً». وأضاف البيان أن كلام القرضاوي، عن رفضه محاولات الشيعة تحويل أهل السنة إلى مذهبهم، «كان المقصود به تلك المحاولات الفردية غير المسؤولة التي تبث الفرقة والفتنة بين أبناء الدين الإسلامي» وأشار إلى أن القرضاوي «عبّر مرات لا تُحصى عن تقديره للسيد حسن نصرالله، وعن اعتزازه بالصلة الأخوية التي تربطهما، وعن وقوفه بكل ما يملك إلى جوار المقاومة الإسلامية في لبنان». وكان الشيخ يوسف القرضاوي، قد حذر من اختراق الشيعة لمصر، منبهاً إلي أنهم يحاولون نشر مذهبهم في مصر لأنها تحب آل البيت وبها مقام الحسين والسيدة زينب. وأكد في لقائه السنوي بالصحفيين الذي عقده صالون إحسان عبدالقدوس ، أن الشيعة أخذوا من التصوف قنطرة للتشيع، وأنهم اخترقوا مصر في السنوات الأخيرة من هذا الجانب. وقال القرضاوي: أدعو إلي التقريب بين المذاهب، وأؤيد حزب الله في مقاومته، ولكن لا أقبل أن يخترقوا بلادنا، محذراً من وقوع مذابح مثلما يحدث في العراق بين السنة والشيعة إذا حدث اختراق كبير شيعي لمصر، فيجب أن نكون علي يقظة وأضاف: حسن نصرالله لا يختلف عن الشيعة المتعصبين، فهو متمسك بشيعته ومبادئه، ولا يمكن أن ننكر هذا، ولكنه أفضل من غيره من القاعدين والمتخاذلين.