قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التظاهرة التي اندلعت أمس الجمعة من قبل مجموعة من الإسلاميين المحافظين أمام مقر القائم بالأعمال الإيراني تؤكد تفاقم الشكوك العميقة من جانب عدد من المصريين بشأن تقارب الدولة المصرية ذات الأغلبية السنية مع إيران باعتبارها دولة شيعية. وذكرت الصحيفة أن مجموعة من الإسلاميين المتشددين الغاضبين من مضي الحكومة الإسلامية الجديدة قدمًا في تحسين العلاقات مع طهران حاولوا أمس الجمعة اقتحام مقر إقامة الدبلوماسي الإيراني، في اعتراض على الرحلة الجوية الأولى منذ عقود بين البلدين ووصول وفد سياحي إيراني إلى مصر الأسبوع الماضي. وأوضحت الصحيفة أن السياح الإيرانيين من المقرر أن يُسمح لهم فقط بزيارة مواقع معينة مثل المعابد والمقابر المصرية القديمة في جنوب مصر، مشيرة إلى أن المخاوف تزداد من أن زيارة السياح الإيرانيين للأضرحة الشيعية في العاصمة المصرية (القاهرة) قد تشعل المزيد من أعمال العنف. ولفتت الصحيفة إلى أن المحتجين السلفيين يعتبرون الشيعة "زنادقة"، في حين يرى البعض منهم أن إيران لديها مخططات ممنهجة لنشر التشيع بين أوساط المسلمين السنة. ومن جانبه، وجه أحد المتظاهرين "ياسر سامي" اللوم على الرئيس المصري "محمد مرسي" على محاولات تحسين العلاقات مع إيران، قائلًا:"عندما انتخبنا الرئيس"مرسي"انتخبناه من أجل الشريعة الإسلامية وليس لدخول الشيعة مصر".