يحتفل العالم يوم 26 يونيو باليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها 2013 تحت شعار "إجعل صحتك الجديدة للحياة،وليس للمخدرات"، وهو يهدف للفت انتباه المجتمع وتوعية أفراده من مخاطر السموم البيضاء.وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت في عام 1987 الاحتفال بيوم 26 يونيو باعتباره يوماً عالمياً لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، وذلك تعبيراً عن عزمها على تعزيز العمل والتعاون لبلوغ هدف إقامة مجتمع دولي خال من إساءة استعمال المخدرات. وأشار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في رسالتة بهذه المناسبة إلي أنه في جميع أنحاء العالم تهدد المخدرات صحة ورفاه ؟الشباب والأطفال والأسر والمجتمعات، وتعمل بلايين الدولارات التي تدرها تجارة المخدرات على تغذية الفساد وتعزز من قوة الشبكات الإجرامية وتوجد الخوف وعدم الاستقرار. وذكر مون إلى أنه زار هذا العام مركز سان باترينيانو لإعادة تأهيل مدمني المخدرات الواقع في شمال إيطاليا حيث يتعلم ما يربو على 1200 شاب وفتاة من 28 بلداً كيف يعتقون أنفسهم من ربقة الإدمان ويتمتعون بحياة كريمة ؟منتجة، والطريق الذي اختاروه ليس سهلاً. فهو يتطلب تحليهم بالشجاعة والالتزام وتعاطف موجهيهم المتفانين. غير أن أفراد هذا المجتمع الملهم يعرفون أنهم محظوظون. وأشار مون أن الاتجار غير المشروع بالمخدرات يمثل عقبة واضحة أمام التنمية ، وتقتضي هذه المشكلة العابرة للحدود من الهيئات المعنية بإنفاذ القوانين تقديم استجابة قوية ومنسقة داخل البلدان وفيما بينها. فالتصدي للجريمة المنظمة وتجارة المخدرات غير المشروعة مسؤولية مشتركة، غير أن سيادة القانون ما هي إلا جزء من المعادلة. فعلى سبيل المثال، ينبغي توفير فرص كسب عيش بديلة للمزارعين الذين يعتمدون على زراعة المخدرات غير المشروعة مثل الكوكا والقنب والأفيون، في حين يحتاج مستعملو المخدرات ومدمنوها إلى المساعدة وليس إلى وصمهم بالعار.ويعد اتباع نهج قائم على حقوق الإنسان والعلوم للرعاية الصحية الأساس السليم الوحيد للوقاية من الإدمان والآثار المرتبطة به وعلاجها، مثل انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق ممارسات الحقن غير المأمونة.