نشرت صحيفة (تاديس) الإثيوبية رسما بيانيا يوضح الكميات التي تستهلكها مصر ودول حوض النيل من المياة، والكهرباء المتوفرة في كل دولة، يصل في النهاية إلى ضرورة بناء سد النهضة وأهميته في تنمية إثيوبيا، ويؤكد أن مصر المستفيد الأكبر من نهر النيل. ويوضح الرسم البياني الآتي: في عام 2009، كان أكثر من 99٪ من سكان مصر يحصلون على الكهرباء، أما في إثيوبيا، وهي بلد مكونة من 80 مليون نسمة، أقل من 18٪ من السكان تصل إليهم الكهرباء. وفي السودان المجاورة يتمتع حوالي 35٪ مما يقرب من 30 مليون نسمة من الطاقة المولدة من نهر النيل. وفي عام 2011 تم تسجيل سحب مصر من المياة العذبة 68.30 مليار متر مكعب. وفي نفس العام أيضا في السودان سحبت 37.14 مليار متر مكعب من المياه العذبة. في المقابل، كانت نسبة سجب إثيوبيا من المياه العذبة لنفس الفترة ضئيلة جدا وصلت 5.56 مليار متر مكعب. وتأتي هذه الإحصائيات من "مؤشرات التنمية العالمية" التابع للبنك الدولي ويتم تجميعها الآن من قبل موقع "data.worldbank.org" على شبكة الإنترنت الذي أطلق حديثا لوضع التصور للبيانات والجداول الزمنية التفاعلية الإبداعية من التاريخ الإثيوبي والشئون الجارية. وقال "جومو تاريكو"، مؤسس الموقع، الذي يعمل كمصمم ناشر لبيانات مؤشرات التنمية التابعة للبنك الدولي في واشنطن: "في ظل اشتعال قضية النيل في مشهد الأخبار الدولية، فإن الوسيلة المثالية هي وضع التحليل القائم على البيانات، قدر الإمكان، والاعتماد على الحقائق وليس العواطف." وقال "تاريكو": إثيوبيا ومصر، إلى جانب نيجيريا، على حد سواء بين البلدان الثلاثة الأوائل الأكثر اكتظاظا بالسكان في أفريقيا، وتعد قضية نهر النيل من الموضوعات التي يتم التعامل معها يوميا، ويأمل أن هذه الحقائق البيانية قد تساعد الصحفيين خاصة في توفير التغطية المتوازنة والعادلة بدلا من سياسة التسخين والاشتعال التي يتبعونها حاليا بين البلدين بشأن أزمة نهر النيل.