قال رئيس الائتلاف السوري المنتهية ولايته معاذ الخطيب، اليوم الخميس، إن القصير (غربي سوريا) لم تسقط بيد قوات بشار الأسد، ولا تزال فيها مقاومة من الجيش الحر. وفي تصريح خاص لمراسل الأناضول عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية، أوضح الخطيب أن "الإعلام عمل ضجة كبيرة حول القصير، وهناك دعاية مغرضة لإعلان سقوط المدينة قبل سقوطها فعلا". وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" الناطقة باسم النظام صباح أمس "الأربعاء"، أن "الجيش السوري نفذ عمليات خاطفة ونوعية تمكن فيها من إعادة الأمن والأمان لمدينة القصير، بعد أن قضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين واستسلمت أعداد أخرى، ودمر أوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة والعديد من الأنفاق والمتاريس التي كانوا يتحصنون بها". وحول موقفه من قرارات الجامعة العربية بخصوص سوريا حيث انتقدت أمس تدخل أطراف أجنبية- خصوصا حزب الله- في القتال بسوريا، قال الخطيب "نريد أموراً عملية وليست نظرية فقط". وكان الخطيب التقى اليوم الخميس الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في لقاء تم بعيداً عن وسائل الأعلام في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، حيث أطلع العربي رئيس الائتلاف المنتهية ولايته على القرارات التي اتخذها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم يوم أمس، فيما أبلغ الخطيب العربي عزم الائتلاف الوطني السوري عقد مؤتمر فى القاهرة يوم الأربعاء المقبل، وذلك حسبما ذكر مسئول في الجامعة لمراسل الأناضول. وحول القرار الأوروبي الأخير المتضمن رفع الحظر عن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة علق الخطيب قائلا "إن الأوروبيين يتكلمون كثيرًا، ولم نر شيئا منهم حتى الآن". ووافق الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على رفع الحظر الأوروبي على الأسلحة للمعارضة السورية المسلحة، بعد نقاشات طويلة وإصرار قوي من فرنسا وبريطانيا، لكنه اشترط تنفيذه بعد ثلاثة أشهر، وهو الشرط الذي تحفظ عليه الجيش الحر، وطالب بتسريع التنفيذ. وعن نية الائتلاف المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية الذي دعت إليه الولاياتالمتحدة وروسيا، أوضح الخطيب أن الأمر "لم يقر بعد ولا توجد دعوة رسمية وجهت للائتلاف حتى الآن". وصرح أمس المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إنه تم إحراز خطوات إيجابية إضافية لعقد المؤتمر الدولي لتسوية الأزمة السورية "جنيف 2"، إلا أنه أضاف أن المؤتمر لن ينعقد في يونيو الجاري كما كان مقررا، معرباً عن أمله في عقد المؤتمر خلال الشهر المقبل. واتفق كل من وزير خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، مؤخرا على عقد مؤتمر "جنيف 2" لحل أزمة سوريا سياسيا بناء على ما جاء في اتفاق "جنيف 1".