طالب رئيس الائتلاف السوري المنتهية ولايته معاذ الخطيب، جامعة الدول العربية ب"تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك، لوقف الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري". جاء ذلك في رسالة بعث بها الخطيب إلى الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، السبت الماضي، ولم يعلن عنها سوى اليوم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". ودعا الخطيب العربي إلى "عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية الدول العربية لمناقشة هذا المطلب، في ضوء ما تتعرض له مناطق متفرقة من سوريا لتصعيد العنف من جانب النظام". وفي اليوم التالي، الأحد، رد العربي على رسالة الخطيب برسالة أشار فيها إلى أن هناك اجتماعا سيعقد غدا الأربعاء تم تحديده سلفا خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا في 23 مايو الماضي، ولم يوضح إذا ما كان قد تم إدراج طلب الخطيب على أجندة الاجتماع أم لا، بحسب ما نشره الخطيب اليوم على صفحته. وفي تصريحات سابقة اليوم، قال عمرو أبو العطا، مندوب مصر بالجامعة العربية، إن مؤتمر وزراء الخارجية العرب المزمع عقده غدا "سيطرح رؤية عربية تعكس الرغبة في إنجاح مؤتمر (جنيف 2) باعتباره الفرصة الأخيرة للحل السياسي الذي تدعمه الجامعة العربية". وأشار أبو العطا في تصريحات إلى أنه "حتى الآن لا يوجد مشروع قرار، ولكن اجتماع الغد سيناقش العديد من مشروعات القوانين التي تهدف لدعم الحل السياسي للأزمة السورية والعمل على إنجاح مؤتمر (جنيف 2)". واتفق كل من وزير خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مؤخرا على عقد مؤتمر "جنيف 2" لحل أزمة سوريا سياسيا بناء على ما جاء في اتفاق "جنيف 1". واتفاق "جنیف1" توصلت إلیه "مجموعة العمل حول سوریا"، التي تضم الدول الخمس دائمة العضویة في مجلس الأمن الدولي وتركیا ودول تمثل الجامعة العربیة یوم 30 یونیو 2012، ودعا إلى حل الأزمة سياسيًّا عبر تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ ما أثار خلافات دولية وإقليمية حول هذا الاتفاق. ولم تتحدد بعد الدول التي ستشارك في مؤتمر جنيف 2 المرجح عقده الشهر الجاري، وما إن كان كلا من النظام والمعارضة السورية سيشاركان.