بأى صفة يقوم محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان بزيارة سجون مصر؟! فعل ذلك خلال أزمة الجنود السبعة المختطفين وقام بزيارة سيناء بعدها، ما يعنى أنه يقوم بلقاءات مع المتأسلمين سواء فى السجن أو خارجه، ويوم الخميس الماضى قام بزيارة سجن دمنهور.. والذين يبحثون عن تبريرات لهذه الزيارات قالوا إن زيارة البلتاجى لسجن دمنهور، لتبعد عنه شبهة لقائه مع الإرهابيين فى سجن العقرب أثناء ماحدث للجنود المختطفين، وأن جماعة الإخوان لا علاقة لها بما حدث للجنود، وأنه يقوم بزيارة السجون مثل أى مواطن مصرى يريد أن يزور أقاربه وأصدقاءه المسجونين. هذا الكلام لا يخيل على أحد ولا أحد يقبل به على الإطلاق، لأن الحقيقة أن «البلتاجى» العضو البارز فى الإخوان يلتقى مع أصدقائه الإرهابيين وباقى التيارات الأخرى المتأسلمة خاصة ما يطلقون علىأنفسهم الجهاديين الذين لا يجاهدون إلا ضد مصلحة الوطن والمواطن، ولا يجاهدون مثلاً ضد إسرائيل والصهيونية، فأفكارهم لا يستخدمونها إلا ضد المصريين، وعندما كانوا يضعون الحجج والبراهين لتبرير عملياتهم الإرهابية كانوا يطلقونها بزعم الحرب على الحاكم الطاغوت الظالم.. ولما تولى سدة الحكم الآن واحد منهم مازالوا يفعلون مصائبهم من ترويع الآمنين.. إذن المسألة ليست «حاكم طاغوت أو خلافه.. اللهم إلا أن الرئيس الإخوانى الذى هو واحد منهم طاغوت أيضاً. وهذا كلام لا يقبله العقل ولا يستقيم مع المنطق، فالجماعة الحاكمة لا تختلف كثيراً عن باقى الجماعات المتأسلمة الأخرى فهى منهم وهم منها، و«مرسى» واحد منهم، لديهم عقائد مغلوطة، وبدلاً من توجيه طاقتهم التى يزعمون أنها للجهاد ضد الصهيونية وأعداء الأمة الحقيقيين، راحوا يتفننون فى اختراع الوسائل التى تروع الشعب المصرى.. «البلتاجى» مازال يواصل لقاءاته داخل سجون مصر لتفقد أحوال الرعية المتأسلمة من القتلة الذين ارتكبوا جرائم فادحة فى حق المصريين.. فالرئيس أطلق سراح معظم هؤلاء من السجن ومتبقى آخرون، يقوم «البلتاجى» حالياً بزيارتهم لطمأنتهم على الخروج، ليلحقوا بالآخرين فى سيناء ليزداد عددهم حتى يتمكنوا من تحقيق حلم حياتهم فيما يطلقون عليه تشكيل «الإمارة» التى ستكون نواة عودة الخلافة.. ولا أدرى أى خلافة هذه التى يتحدثون عنها وهم إرهابيون والدين الإسلامى الحنيف برىء من كل هذه التصرفات الحمقاء، ويوم قامت الخلافة كانت على أيدى رجال مسلمين يخشون الله والعباد فى كل تصرفاتهم.. فلا أحد ممن دعوا إلى الخلافة كان قاتلاً ولا إرهابياً ولا تصرف بحماقة مع أحد ولا روع الآمنين. «البلتاجى» الذى عينته «الجماعة» وزيراً لشئون المتطرفين ويقوم بزيارات متعاقبة لسجون مصر من القاهرة إلى وادى النطرون ودمنهور ويلتقى مع قتلة مجرمين، يجب أن يوقف عند حده..وبأى صفة داخل الدولة يفعل هذا.. وأين وزير الداخلية من كل هذه التصرفات الشاذة والغريبة؟ فالرجل يلتقى مع جماعات فى الداخل خاصة القادمين من الخارج من ألبانيا وأفغانستان ومن الدول العربية التى طردت هؤلاء المتشددين، ويكمل اللقاءات مع الآخرين أمثالهم فى سجون مصر.. الأمر ليس سهلاً ولا بسيطاً كما يتخيل البعض.. إنه يقوم بدور عاقبته النهائية هو التآمر على مصر وضد مصلحة الوطن. ومن حقى كمواطن مصرى أن أصرخ وأطالب وزير الداخلية بوقف نشاط هذا الرجل الذى يسهل له النائب العام المعين من الرئيس تصاريح دخول السجن والتطاول على العاملين هناك ولقاء الإرهابيين الصادر بشأنهم أحكام قضائية. من حقى كمواطن مصرى أيضاً أن أعرف ويعرف غيرى من المصريين ما هى وظيفة هذا الرجل فى الدولة حتى يقوم بمثل ما يفعل دون أن يردعه أحد حتى لو كان مكلفاً شخصياً من «مرسى»، لأن ما يحدث ضد الوطن وضد القانون،