تحتفل مصر والعديد من الدول في الحادي والعشرين من مارس كل عام بعيد الأم، وذلك تكريمًا لدور الأم الذي لا يُقدر بثمن على مدار الحياة، باعتبارها أهم عنصر فعال ومؤثر فيه، إذ يتزامن عيد الأم مع بداية فصل الربيع الذي يعد فصل الخير والعطاء. اقرأ أيضًا.. قصة الاحتفال بعيد الأم قصة الاحتفال بعيد الأم: يرجع قصة اختيار الاحتفال بعيد الأم في مصر إلى الصحفي الراحل علي أمين ومصطفى أمين مؤسسي جريدة أخبار اليوم، حيث كتب علي أمين في زاويته الصحفية اليومية "فكرة" دعا فيها إلى تخصيص يوم الاحتفال بالأم. وفي عام 1955م، زارت إحدى الأمهات الراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تمامًا. وقال أمين "لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدًا في بلادنا وبلاد الشرق، وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرًا يا أمى.. لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل.. ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلًا منها ولكن أي يوم في السنة نجعله عيد الأم؟ وبعد نشر المقال بجريدة الأخبار، اختار القراء تحديد يوم 21 مارس، وهو بداية فصل الربيع، ليكون عيدًا للأم ليتماشى مع فصل العطاء والصفاء والخير، وكان أول احتفال بعيد الأم في 21 مارس سنة 1956م، وهكذا خرجت الفكرة من مصر إلى بلاد الشرق الأوسط الأخرى. ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفال بعيد الأم كل عام، واختيار الأمهات المثاليات وفقًا لمعايير وشروط معينة تضعها الدولة المصرية. أول أم مثالية في مصر: تعد زينب الرفاعي، إبنه المنصورة، أول أم مثالية في مصر تم تكريمها عام 1956م، إذ كانت أسرتها مكونة من 12 إبنًا، و28 حفيدًا. - كانت الرفاعي مثالًا للأم المكافحة، فكانت تعطي بلا مقابل، وربت أبناءها على أكمل وجه، فلم تكل أو تمل، وكانت تعمل كربة منزل، وتقطن مع زوجها الشيخ "إبراهيم الكردواي"، رغم كونها أمية لا تجيد القراءة والكتابة، إلا أنها أوصلت أبناءها لمراكز مرموقة في مجال التدريس، وحرصت على تعليم الفتيات والأولاد. - كما كانت الرفاعي، زوجة مثالية، لم تجعل يومًا زوجها الأزهري" محسن الكردواي" يشعر بأن هناك عجزًا في مصروف المنزل، بل كانت شريكة له في مناحي الحياة كافة. - وحصلت الرفاعي على جائزة من وزارة التربية والتعليم آنذاك عبارة عن 500 جنيه وشهادة تقدير، واحتفالية في نادى المعلمين بالدقهلية، تقديرًا لجهودها المضنية التي قامت بها مع أبنائها. طالع المزيد من الأخبار على alwafd.news