مازالت أساليب التعذيب والقمع للمواطنين مستمرة داخل أقسام الشرطة, فى عهد الرئيس الحالى مثلما كان يتم فى عهد النظام السابق, ووزير داخليته حبيب العادلى, من إهانة واستعلاء وتعذيب علنى من شأنه الحط من المواطنين وإثبات أن الشرطة لن تتغير مهما كانت الظروف. كان أمل المواطن المصرى أن تتغير الأوضاع بعد الثورة، ولكن عادت أساليب التعذيب من جديد, والتى كانت محطتها الأخيرة, بقسم شبرا الخيمة ثان بمحافظة القليوبية, بقيام ضابط شرطة بالاعتداء على مواطن وتهديده بالاغتصاب, ليكون الدور على مواطن آخر بقسم الطالبية بمحافظة الجيزة وبالقرب من عقر دار وزارة الداخلية بالقاهرة. كانت هذه المرة مع - مدرس إنجليزى- سافر إلى أمريكا لاستكمال دراسته, وعاد لنقل العلم إلى أبناء بلده, عقب وفاة والدته ليصطدم بحفلة تعذيب تتم على مرآى ومسمع الجميع داخل قسم شرطة الطالبية, بمحافظة الجيزة, دون أى مراعاة لحقوق الإنسان, أو تعليمات الوزارة فى إستجواب المواطنين فى أى قضايا تتعلق بهم داخل الأقسام. "رضا محمد إبراهيم درويش", مدرس لغة إنجليزية, يسكن فى منطقة العمرانية بالجيزة, هو من قامت عليه الحفلة داخل القسم وسط إشراف الضباط وتنفيذ الأمناء والأفراد وذلك فى يوم 27 إبريل الماضى فى تمام الساعة ال11,30 صباحا بعد أن تم تعذيبة بأحد المنازل عقب إختطافه عقب صلاة الفجرة من هذا اليوم. "رضا محمد إبراهيم درويش", إختلف مع زوجته الأولى فطلقها, ومن ثم تعرف على سيدة أخرى, قام بخطبتها وتزوجها على سنة الله ورسوله, وأستمرت العلاقة لمدة طويلة ليعود الحنين مرة أخرى للزوجة الأولى, وتطلب العودة لمنزلها من جديد مشترطة أن يطلق الثانية ولكنه طلب منها العودة غير مهتم بطلبها ، الأمر الذى رغبت فيه ونفذته. رحب – رضا- بالحنين إلى الزوجة الأولى وأبلغها بأنه سينفذ طلبها لكن دون جدوى مما دعا الزوجة الثانية الى التهرب منه, والإتفاق مع والدها فى الزواج بشخص أخر, دون أنهاء إجراءات الطلاق, وذلك فى الوقت الذى قامت هى وأسرتها وبالتسيق مع أحد قيادات الأمن بقسم شرطة الطالبية, فى أن يتم إلقاء القبض عليه عقب صلاة الفجر والقيام بتعذيبة من أجل إتمام إجراءات الطلاق بشكل كامل, حتى لا تصبح على ذمة شخصين فى وقت واحد. وعقب ذلك تم إختطافه, وتعذيبه بكل أساليب التعذيب, بمنزل والد الزوجة الثانية, منذ الساعة الرابعة من صباح يوم 27 إبريل حتى الساعة ال11 مستخدمين كل الأساليب من الحرائق والإعتداء وإطفاء السجائر على جسده, لينقل مكبل اليدين إلى قسم شرطة الطالبية بهذه الطريق ويستكمل الأمناء والأفراد والضباط التعذيب، حيث وصل الأمر إلى أن قام أحد الضباط بضربه بالحذاء من أجل إجباره على الحديث بأقوال معينة, وذلك مجاملة لقيادة الأمنية التى تساند زوج الزوجة الثانية. كل هذا يؤكد أن أقسام الشرطة رجعت لعادتها القديمة، ومعها عادت أساليب حبيب العادلى غير عابئة بالقانون ولا بدوره كأفراد شرطة ولا بالثورة التى قامت على الطغياة وإذلال المواطنين، خاصة أن الأمور وصلت لقمة الإهانة والتهذيب والضرب بالحذاء.