قادت مصانع الصلب فى تركيا أسعار حديد التسليح إلى الجنون، وللمرة الأولى فى المنطقة العربية والشرق الأوسط. اقرأ أيضًا.. %408.4 ارتفاعًا في أرباح الحديد والصلب للمناجم السنوية تسبب إعلان الحكومة التركية عن حاجتها إلى 4 ملايين طن حديد تسليح لإعادة الأماكن المنكوبة بفعل الزلزال فى قيام المصانع التركية المنتجة برفع أسعار حديد التسليح إلى 770 دولارًا للطن بما يعنى أن سعر الطن يصل تقريبًا بالسوق التركى إلى ما يعادل نحو 27 ألفًا وخمسمائة جنيه. وكانت حديد الإمارات أعلنت عن أسعارها لشهر مارس وسجل سعر الطن نحو 675 دولارًا للطن وهو سعر منخفض عن سعر الحديد التركى نظرًا لانخفاض أسعار الغاز بالإمارات فى ظل كميات الإنتاج الهائلة التى تنتجها. وعلى مستوى السوق المحلى فى مصر تواجه المصانع أزمة كبيرة بسبب الارتفاعات المتوالية فى أسعار الخامات الرئيسية والثانوية التى تدخل فى التصنيع، حيث ارتفعت أسعار البليت إلى 618 دولار ًا" فوب" بروسيا، و690 دولارًا بتركيا، أما أسعار الخردة فقد واصلت الجنون وارتفعت من 418 دولارًا للطن إلى 453 دولارًا للطن، فى حين يتأرجح سعر خام الحديد بين الارتفاع الكبير والانخفاض الطفيف، حيث يتراوح بين 127 دولارًا و130 دولارًا، يضاف إلى كل ما سبق ارتفاع أسعار الخامات الثانوية مثل الحراريات، وأقطاب الجرافيت، وقطع الغيار . من المنتظر خلال الساعات المقبلة أن تقوم المصانع المحلية بتحريك أسعار حديد التسليح بالزيادة بمتوسطات تتراوح بين 400 و600 جنيه فى الطن على الأقل لمواجهة التكاليف الباهظة فى تكاليف الإنتاج والتشغيل، ورغم تباطؤ الإفراج عن الخامات المحتجزة بالموانئ بسبب النقص فى الدولار علمًا بأن المكون الدولار تشكل نسبته فى تكاليف الإنتاج أكثر من 65%. يذكر أن ارتفاع التكاليف تسببت فى وجود خلل كبير بين العرض والطلب على حديد التسليح فى السوق المحلى. كانت أسعار حديد التسليح تسليمات شهر فبراير تتراوح بين 26 ألفًا و985جنيهًا، و27 ألف جنيه للطن.
