تحت عنوان "رجال شرطة ضربوا قسًا واثنين من المسئولين المصريين بالقدس"، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم تقريرًا مطولًا للكاتب "يوسي إيلي" مرفق بفيديو حصري أرفقته الصحيفة مع التقرير يتناول الحدث الهمجي الذي وقع يوم "سبت النور" وكان ضحيته قساً قبطياً انهال عليه 10 من أفراد الشرطة الإسرائيلية بالضرب فضلاً عن اعتدائهم على اثنين من الدبلوماسيين المصريين، وهو الحدث الذي اعتذرت عنه إسرائيل مرتين. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنها وصل إليها توثيق حصري للحادث الذي وقع يوم 4 مايو الجاري واعتدى فيه 10 رجال شرطة من منطقة القدسالمحتلة بالضرب على رئيس الكنيسة القبطية، "الأب أورنسيوس المقدسي"، واثنين من كبار الدبلوماسيين المصريين، مشيرة إلى أن هذا الحدث تسبب في أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل. وقال الأب أورنيسيوس لصحيفة معاريف: "أنا لم أفعل شيئاً. كل ما أردته هو المرور مع الضيوف المصريين لباحة كنيسة القيامة والصلاة. كل شيء كان مخططاً مسبقاً". وأشارت الصحيفة إلى أنه في أعقاب هذا الحادث اعتذر نائب وزير الخارجية الإسرائيلية "زئيف الكين" للسفير المصري "عاطف سالم" في اللقاء الذي جمع بين الاثنين، كما تم استدعاء كبار قادة الشرطة الإسرائيلية بالأمس للاستيضاح من قبل السفير المصري. وزعمت الصحيفة أن المسئولين الإسرائيليين انزعجوا بشدة عند رؤية هذا الفيديو العنيف، وكذلك الحال بالنسبة لكبار رجال الشرطة، الأمر الذي حدا بهم لعقد اللقاء مع السفير المصري "عاطف سالم" للاعتذار والتأكيد على أن تلك الحوادث نادرة وفردية ولن تحدث مرة أخرى. وسردت الصحيفة الواقعة قائلة: "وقع الحدث في 4 مايو في ساعات الظهيرة، عندما بدأ قساوسة الكنيسة المصرية في إسرائيل طريقهم لكنيسة القيامة، وفجأة اصطدموا بسلسلة بشرية من رجال الشرطة". وبحسب الأب "أورنسيوس" عندما وصلوا إلى مدخل جانبي للكنيسة، رفض رجال الشرطة المنتشرين بالمكان إدخال المصلين "سمحوا لنا بدخول 19 مصلياً فقط. وفجأة امسكوا قساً لا يرى جيداً ويمشي بصعوبة بالغة(85 سنة)، وأجلسوه على السلم وبدأ أحد رجال الشرطة في السير عليه وكأنه كلب". وأضافت الصحيفة أنه في هذه المرحلة، التقطت عدسة الكاميرا العنف الذي مارسه رجال الشرطة مع الأب أورنسيوس بدون أي سبب مبرر، حيث بدأ رجال الشرطة الاعتداء عليه وضربه وصفعه وتوجيه اللكمات والركلات له مثلما يظهر في الفيديو، بل إن أحد أفراد الشرطة لم يكتف بذلك وخنقه وطرحه أرضاً وانهالوا عليه جميعاً بالضرب. وتابعت الصحيفة أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، فبعد دقائق معدودة من الاعتداء على القس، وصل إلى الشارع الضيق بالحي المسيحي اثنان من كبار الدبلوماسيين المصرييين أرادا الوصول إلى باحة كنيسة القيامة. ويقول أورنسيوس: "لقد جاءا مع حراسهما الشخصيين، لكن هذا لم يؤثر البتة في رجال الشرطة الذين اعتدوا عليهما، وركلوهما في كل أنحاء جسدهما وحاولوا إيقافهما". شاهد الفيديو،،