قدمت إسرائيل اعتذارها لمصر على الحادث الذي وقع في كنيسة القيامة بالقدس يوم السبت الماضي، حينما اعتدى عدد من رجال الشرطة على دبلوماسيين مصريين ورجل دين قبطي، وفقًا للإذاعة العبرية. وقالت الإذاعة إن الاعتذار قدمه يعقوب اميتاي سفير إسرائيل لدى مصر خلال لقائه الأربعاء بعدد من المسئولين في الخارجية المصرية. ونقلت عن السفير الإسرائيلي قوله "مثل هذا التصرف ليس مقبولا". وكان مصطفى القوني، القائم بأعمال السفير المصري لدى إسرائيل بعث برسالة احتجاج لوزارة الخارجية الإسرائيلية على إساءة عدد من أفراد الشرطة الإسرائيلي معاملة عدد من موظفي السفارة المصرية الذين حضروا إلى كنيسة القيامة بالقدس لحضور مراسم "سبت النور" لدى الطوائف المسيحية الشرقية. ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أسفها لوقوع الحادث وتعهدت بالتعامل معهم، الأمر الذي جعل القوني يبدي ارتياحه له. وفي تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال القوني إنه ابلغ الخارجية المصرية بالواقعة، موضحًا أنه "انسحب ولم يكمل زيارته للكنيسة بعد تعامل أفراد من الشرطة الإسرائيلية مع أحد ممثلي السفارة بشكل غير لائق عند محاولة دخوله للكنيسة عن طريق مليء بالحواجز الإسرائيلية عند مدخل الكنيسة". وأشارت الوكالة إلى أن الشرطة الإسرائيلية تعدت بالضرب على الأنبا اثاناسيوس وهو مصري الجنسية وراعى كنيسة الأقباط الأرثوذكس في رام الله التابع للكنيسة المصرية عند محاولة دخوله كنيسة القيامة ما أدى إلى دخوله المستشفى الفرنسي بالقدس، ونقلت عن القونى قوله إنه" سيتم تقديم احتجاج رسمي آخر ضد الاعتداء على الأنبا اثاناسيوس".