ربنا سبحانه وتعالي عرفوه بالعقل.. إذن تعالوا نبحث مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا بالعقل.. البلد بلدنا كلنا.. لذا تعالوا نبحث خطواتنا القادمة بإذن الله تعالي بموضوعية مجردة.. المفروض أو قل البرنامج المعلن والذي أكده اللواء ممدوح شلبي عضو المجلس العسكري الأعلي منذ أيام هو إجراء انتخابات البرلمان بفرعيه مجلس الشعب ومجلس الشوري في سبتمبر القادم ثم بعدها بفترة لا تزيد علي ثلاثة أشهر انتخابات الرئاسة وهنا تنتهي مهمة المجلس العسكري الأعلي.. عظيم طيب مارأيكم في الآتي: ماذا لو نص الدستور الجديد المفروض أن يتم إعلان اللجنة التأسيسية التي ستضعه خلال أسابيع بعد الانتخابات البرلمانية.. ماذا لو نص هذا الدستور علي إلغاء نسبة الخمسين في المائة عمال وفلاحين كطلب جماهيري منذ أيام عبدالناصر نفسه أي منذ نصف قرن.. سنضطر أن نحل المجلس وتعاد الانتخابات مرة أخري بعد أقل من ستة أشهر.. أقل أو أكثر مش مهم.. المهم أن المجلس الذي سينتخب في جو مشحون مكهرب علي الآخر لن يمكث أكثر من مدة قصيرة جدا!! طيب ليه؟! ولا أدري لماذا لم يتم إعلان إلغاء نسبة الخمسين في المائة عمال وفلاحين!! كما تم إلغاء »كوتة المرأة«!! لماذا؟! لا أدري. ثم مجلس الشوري الذي سيتم انتخاب ثلثي أعضائه في شهر سبتمبر لن يجتمع قبل ستة أشهر علي أقل تقدير من انتخابه!! لماذا؟ لأن ثلث الأعضاء بالتعيين وليس بالانتخاب إلا في حدود الثلثين فقط ولن يستطيع الثلثان أن يجتمعوا إلا بعد التعيين للباقين والتعيين من حق رئيس الجمهورية الذي لن يتم انتخابه إلا بعد ثلاثة أشهر ولكي يفكر في الأعضاء المعينين يحتاج لشهور أخري لأن وراءه أمورا أهم بمجرد انتخابه مثل اختيار نائب له!! مثلا ولا أدري لماذا لا يكون النائب ايضا بالانتخاب مع الرئيس مثل كل الدول الكبري؟! ثم ماذا لو انتصر الرأي السديد بإلغاء مجلس الشوري من باب »الرأفة« بالميزانية المثقلة بالطلبات العاجلة الأهم؟! طيب إذن ما الحل؟! الحل هو اختيار الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور.. ثم تبدأ الانتخابات بعد ذلك وفقا لما ينص عليه الدستور الجديد.. يريد إلغاء نسبة الخمسين في المائة مثلا.. تكون الانتخابات علي هذا الأساس.. ينص الدستور علي إلغاء مجلس الشوري فلا داعي لانتخابه أصلا.. مثلا مثلا. هذا لوأردنا العمل السليم الجاد بلا قلاقل وتقلبات نحن في غني عنها.. هذاهو العمل »علي مية بيضاء« لإنجاح أعظم ثورة بيضاء.. والله معنا.. بإذن الله