سادت حالة من الدهشة والاستغراب الشديد في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط بعد اكتشاف إدارة المعهد لهروب القيادى الإخوانى حلمى الجزار الذي كان من المقرر أن يتحدث اليوم في ندوة عن مصر مع محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح و التنمية ودينيس روس المبعوث الامريكى لشئون الشرق الاوسط الذي كان من المقرر أن يدير الحوار. وطبقًا للصحفية حنان البدري بواشنطن فقد وصل القيادى الإخوانى "الجزار" إلى واشنطن بدعوة من المعهد، وأقام في فندق الريتز كارلتون على نفقة المعهد، و قام فجأة بإنهاء إقامته في الفندق، واختفي مباشرة قبل الندوة المفترض أن يتحدث فيها مع " السادات"؛ مما أصاب الداعين بحيرة، و بدأ دينيس روس الجلسة تاركًا مقعد "الجزار" على المنصة شاغرًا . وأضافت البدرى أن مسؤولي الفندق قد أبلغوها أن "الجزار" قد أنهى إقامته، وأخذ حقيبته وترك الفندق، وأكد بعض الحضور على أنه يبدو أن" الجزار "قد تلقي الأوامر من مكتب الارشاد لجماعة الاخوان بالخروج؛ لإنهم اكتشفوا فجأة أن هذا المعهد تابعًا لمنظمة "الايباك" كبرى منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة. جدير بالذكر أنه قد تم إرسال نسخة من برنامج المؤتمر للجزار قبل وصوله إلى واشنطن، ويتضح من البرنامج معرفة القيادى الإخوانى مسبقًا بوجود جلسات تناقش الوضع الإسرائيلي في ظل الحكومة الجديدة هناك، وأن هناك مسؤولين رسميين من إسرائيل يشاركون فى تلك الجلسات، مما ينفى ادعاء القيادى الإخوانى خروجه؛ بسبب المشاركة الإسرائيلية كما تردد .