رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والأقصى، مفخرة دمشق واحداً من أفخم المساجد الإسلامية، وأحد عجائب الإسلام السبعة في العالم، أمر الوليد بن عبد الملك بتشييده في دمشق. اقرأ أيضًا.. الأزهر أشهر مساجد مصر والعالم الإسلامي التاريخية والأثرية الجامع الأموي أو جامع بني أمية، بدأ بناء الجامع الأموي في عام 705م على يد الوليد بن عبد الملك، ويتميز الجامع الأموي بكونه أول مسجد ظهر فيه المحراب والحنية نتيجة طراز البناء الذي كان يشكل كنيسة يوحنا المعمدان سابقاً. أما مئذنته الشمالية، وهي أقدم مآذنه الثلاث، فتعود لعهد الوليد بن عبد الملك، كما استخدمت أيضاً منارةً لمدينة دمشق، وكانت ستعمل خلال القرون الوسطى للمنقطين للتأمل والصلاة، ومنها انتشر نموذج المئذنة المربعة إلى سائر أنحاء سوريا وشمال إفريقيا والأندلس. يحتوي الجامع على مدفن جسد يوحنا المعمدان -النبي يحيى- نسيب المسيح، ولم يبقَ من آثاره المسيحية سوى جرن العماد ونقش باليونانية في مدح المسيح على أحد الجدران. كما يحوي المسجد أيضاً على الفتحة التي وضع فيها رأس الحسين بن علي حين حُمل إلى دمشق. وأُلحق بالمسجد مقبرة تضم رفات صلاح الدين الأيوبي. تاريخ المسجد الأموي يعود تاريخ المسجد الأموي في سوريا إلى 1200 سنة قبل الميلاد، حيث كانت دمشق عاصمة لدولة آرام دمشق خلال العصر الحديدي، وقد كان آراميو غرب سوريا يعبدون "حدد الآرامي"، إله الخصب والرعد والمطر حسب معتقدهم، لذلك أقاموا معبداً مخصصاً له في موقع "المسجد الأموي» المعاصر، ولا يُعرف بالضبط كيف بدأ المعبد، لكن يعتقد أنه اتَّبع النموذج المعماري الكنعاني السامي التقليدي. وهو يشبه معبد القدس، ويتألف من فناء مسور وغرفة صغيرة للعبادة. وقد بقي حجر واحد من المعبد الآرامي يعود لحكم الملك حازائيل، وهو حالياً يُعرض في متحف دمشق الوطني. أرضية المسجد الأموي أرضية المسجد الأموي مستطيلة الشكل 97 متر عرض و156 متر طول، ويحتل الفناء الجزء الأكبر من المسجد وهو يغطي الجزء الخارجي الشمالي من المسجد، في حين يغطي حرم الجامع الجزء الجنوبي من المسجد. ويحيط فناء المسجد أربعة جدران خارجية. أما الأرصفة الحجرية للفناء فقد أصبحت متفاوتة بمرور الزمن بسبب الإصلاحات التي مر بها المسجد على مدار التاريخ، وقد سُويَّت مؤخرًا. أما الأروقة المحيطة بالفناء فقد دُعِمت بأعمدة حجرية وأرصفة بشكل متناوب، ويوجد رصيف واحد بين كل عمودين. وتتكون المساحة الداخلية من الحرم من ثلاثة أروقة، وهي موازية لاتجاه الصلاة نحو مكةالمكرمة ودُعِمت الأروقة بصفين من الأعمدة الكورنثية، وكل واحد من هذه الأروقة ينقسم إلى مستويين. يتألف المستوى الأول من أقواس نصف دائرية كبيرة، في حين أن المستوى الثاني يتكون من أقواس مزدوجة، ويتكرر هذا النمط في أروقة الفناء، أما الأروقة الداخلية الثلاثة تتقاطع في وسط الحرم مع رواق كبير، يوازي جدار القبلة («اتجاه الصلاة») ويواجه المحراب والمنبر، وينقسم الجناح المركزي في الأروقة إلى نصفين ويتكون من أحد عشر قوسًا، والحرم الشريف هو بقياس 136 متر طول و37 متر عرض. قباء المسجد قبة الخزنة أنشئت قبة الخزنة بداية في العهد العباسي في عام 789م، واستخدمت كخزنة لأموال الجامع، ومن ثم أصبحت مكتبة لكتب ومخطوطات الجامع النفيسة. قبة الوضوء أنشئت قبة الوضوء بداية في العهد العباسي، وانهارت بعد وقوع زلزال في عام 1759م، وقد جددت في العهد العثماني بأمر من والي دمشق عثمان باشا الكرجي، وتقع في وسط الفناء وهي مجوفة مثمنة من رخام قائمة على أربعة أعمدة رخامية في وسطها أنبوب ماء من النحاس يمج الماء إلى الأعلى. قبة الساعات تقع في الجهة الشرقية من فناء الجامع الأموي، ويعود تاريخها إلى العهد العثماني، أما عن تسميتها بقبة الساعات، فيعود إلى العصر العثماني الذي نقل إليها الساعات الموجودة على باب الجامع، وجعل منها مركز التوقيت. قبة النسر هي إحدى إنجازات الوليد بن عبد الملك وأكبر قبة في المسجد الأموي، وقد جددت هذه القبة في عهد نظام الملك وزير ملك شاه السلجوقي في عام 1075، وقام صلاح الدين الأيوبي بتجديد ركنين منها في عام 1179، واستبدلت القبة الخشبية الأصلية وبنائها من الحجر في أعقاب الحريق الذي وقع عام 1893. وتقع القبة فوق مركز قاعة الصلاة، بارتفاع 45 متر وقطرها 16 مترًا، وترتكز القبة على طبقة تحتية مثمنة مع اثنين من النوافذ المقوسة على جانبيها، ودُعِمت بأعمدة الممرات الداخلية المركزية. أما عن تسميتها بقبة النسر فيقول ابن جبير في كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم: «يشبهها الناس بنسر طائر، كأن القبة رأسه والغارب جؤجؤه، ونصف جدار البلاط عن يمين والنصف الثاني عن شمال جناحاه» محاريب المسجد الأموي يوجد أربعة محاريب على خط جدار الحرم، وأهمها محراب الصحابة الكبير الذي يقع تقريبًا في وسط الجدار، ويقع محراب صحابة النبي في النصف الشرقي. ووفقا للمهندس العباسي موسى بن شاكر، بُني المحراب الأخير خلال مرحلة التشييد الأولى للمسجد، وأصبح المحراب ثالث محراب متخصص في تاريخ الإسلام، وهو أقدم محراب في المسجد، حيث كان يصلي المسلمين قبل إنشاء المسجد، ويسمى أيضاً محراب المالكية. وكذلك محراب الخطيب محراب الحنفية محراب الحنابلة المآذن والمشاهد يحتوي المسجد الأموي على ثلاث مآذن وهي مئذنة العروس و مئذنة النبي عيسى ومئذنة قايتباي. مئذنة العروس تعتبر مئذنة العروس أقدم مئذنة شيدت في المسجد، وتقع في الجدار الشمالي للمسجد، الجزء السفلي من المئذنة يعود إلى الحقبة العباسية مئذنة عيسى تقع مئذنة عيسى في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأموي، ويبلغ ارتفاعها حوالي 77 متر، كما تعتبر أطول المآذن الثلاث. وتنقسم المئذنة إلى قسمين متنافرين، حيث أن القسم السفلي بُنِى في العهد الأيوبي في عام 1247، بينما شيد القسم العلوي في العهد العثماني. الجزء السفلي للمئذنة هو على مربع الشكل وتحتوي على نوافذ عثمانية مقوسنة، شبيهة بنوافذ مئذنة العروس، أما الجزء العلوي فيأتي مباشرة وبانتقال غير متناسب هندسياً إلى جذع مثمن الأضلاع عثماني الطراز، يتضمن شرفتين للمؤذن بمقرنصات خفيفة بدون مظلات ساترة، ويعلو المئذنة قلنسوة مخروطية الشكل يعلوها ثلاث تفاحات وهلال كامل الاستدارة. أما عن سبب تسميتها بمئذنة عيسى، فهي بسبب الاعتقاد الشعبي السائد بأن النبي عيسى سينزل في آخر الزمان في هذا الموقع لمحاربة الدجال. ويدعم ابن كثير هذه الفكرة، وهو أحد العلماء المسلمين البارزين في القرن الرابع عشر. مئذنة قايتباي بنيت مئذنة قايتباي المعروفة أيضا بالمئذنة الغربية، في عهد السلطان المملوكي قايتباي في عام 1488، وهي أحد أهم المعالم الإسلامية المصرية النموذجية في دمشق، في الفترة المملوكية، وتعتبر أول مئذنة شيدت في دمشق على هذا الطراز، والمئذنة هي مثمنة الشكل وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء، ويوجد اعتقاد أن مئذنة عيسى ومئذنة قايتباي بنيا فوق أبراج رومانية قديمة، لكن بعض العلماء شككوا في صحة هذا الاعتقاد. لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news