الجامع الكبير بصنعاء في اليمن، بني في عهد الرسول في السنة السادسة للهجرة، وهو أحد أقدم المساجد الإسلامية، عرف عند أهالي اليمن وبالأخص أهالي صنعاء بالجامع المقدّس. اقرأ أيضًا.. بيت المكرَّم الوطني في بنجلاديش.. أكبر مساجد العالم بني بأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم هو من اختار تلك البقعة وهو من حدد مساحة المسجد البنائية، ويقع الجامع فى الجنوب الشرقي من مدينة صنعاء، وأمر بتوسعته الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك والولاة من بعده. ثلاث مكتبات المكتبة الشرقية: التى شيدت فى عهد الإمام يحى حميد الدين (1904 - 1948)، لجمع المخطوطات المبعثرة فى خزائن كتب الوقف بصنعاء، وقد ضمت إليها خزانة كتبه المعروفة باسم (الخزانة المتوكلية). المكتبة الغربية: وهى المكتبة الثانية من حيث التأسيس، وقد خصصت لمخطوطات وكتب الهيئة العامه للآثار ودور الكتب. المكتبة الرئيسية الحديثة: وتقع في الجنوب الغربى من الجامع. وهى خارجة عنه وملاصقة له، وقد تم بناؤها سنة 1984 من ثلاثة طوابق. تم اكتشاف اثني عشر مصحفا قديما أحدها كتب بخط علي بن أبي طالب، وكذلك أربع آلاف مخطوطة عربية نادرة من صدر الإسلام ومراسلات من العهد الأموي وهذه النفائس محفوظة الآن بمكتبة الجامع. الجامع بأبعاده الحالية ينطبق تقريباً على شكل الجامع الذي أمر بإنشائه الخليفة الأموي "الوليد بن عبدالملك" مستطيل الشكل، تبلغ مساحته حوالي 68×65 متر، بنيت جدرانه الخارجية بحجر الحبش الأسود والشرفات العليا بالطابوق والجص. أبواب الجامع الكبير يحتوي على أثنى عشر باباً ثلاثة في جدار القبلة منها باب يعود تاريخه إلى فترة التاريخ القديم نقل من أبواب قصر غمدان، وهو على يمين المحراب، وفي الجدار الجنوبي مدخل واحد يعرف بالباب العدني تتقدمه قبة صغيرة، وفي الجدار الشرقي خمسة مداخل، وفي الجدار الغربي ثلاثة مداخل يتوسط مساحة الجامع فناء مكشوف، تتوسطه كتلة معمارية مربعة الشكل طول تغطيها قبة حفظت فيها وقفيات الجامع ومصاحفه ومخطوطاته. يحيط بصحن الجامع أربعة أروقة، الرواق القبلي، والرواق الجنوبي، والرواق الغربي، ويوجد ضريح في الناحية الجنوبية من الرواق الغربي يطلق عليه ضريح "حنظلة بن صفون"، وتبلغ عدد الأعمدة في الجامع 183 عمود منها 60 عمودا قبلية، و30 عمود غربية، و54 عمود في المؤخرة، 39 عمود شرقية، ويعود تاريخ هذه الأعمدة إلى القرن الرابع حتى القرن السادس الميلادي. السقوف المصندقة ذات الزخارف الفنية المنفذة بطريقة الحفر الغائر، ويحدد تاريخ السقف المصدق للرواق الشرقي بالقرن 3ه/9م استناداً إلى طرازه، بينما يعود تاريخ سقوف الرواق الغربي وبعض أجزائه إلى العصر الأموي، وبعضها يعود إلى أوائل العصر العباسي. مآذن الجامع للجامع مئذنتان، في الناحية الجنوبية واحدة، والثانية في الناحية الغربية منه، فالمئذنة الشرقية أعيد تجديدها في أوائل القرن 13ه/19م، وتتكون هذه المئذنة من قاعدة حجرية مربعة الشكل بها مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية والأخرى في الناحية الشرقية يقوم عليها بدن مستدير تعلوه شرفه مزدانة بصفوف من المقرنصات ويعلو الشرفة بدن آخر سداسي الشكل فتح بكل ضلع نافذة معقودة، ويتوج هذا البدن بقبة صغيرة وقد وصفها الرازي بأنه لم يعمل مثلها إلا في دمشق أو في منارة الإسكندرية. المئذنة الغربية في تشبه المئذنة الشرقية إلى حد كبير مبنية على قاعدة مربعة 4.25 متر يبلغ ارتفاع هذه القاعدة 5 مترات، ويوجد غرب المنارة الغربية مكتبة مملوءة بذخائر التراث العلمي والثقافي واليمني في كافة المجالات، وفيها المخطوطات النادرة، ومنها نسخ من القرآن الكريم الذي نسخ في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما يوجد قبران في فناء الجامع تحت المنارة الشرقية. لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news