العطية: اخترنا العربي دعما للثورة

وصف عبد الرحمن بن حمد العطية الذى كان مرشحا لمنصب الأمين العام للجامعة العربية التوافق القطري المصري الذي أدى إلى انتخاب وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي أمينا عاما جديدا
للجامعة العربية بأنه "تعبير عملي جديد عن مدى الدعم الذي قدمه ويقدمه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد للعمل العربي المشترك انطلاقا من رؤية مبدئية ثابتة تقترن فيها الأقوال بالأفعال وخاصة في المحكات الكبرى ".
وقال العطية في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بثته اليوم: إن موقف امير قطر الذي أدى إلى التوافق القطري المصري على اختيار الدكتور نبيل العربي أمينا عاما للجامعة العربية عبر أيضا عن عمق العلاقات بين دولة قطر ومصر في ظل أجواء الأخوة والتفاهم وفي مناخ إيجابي يسود علاقات البلدين ".
وأكد أن الموقف القطري شكل دعما عمليا جديدا لثورة 25 يناير في مصر ، خاصة أن موقف القيادة القطرية كان وما زال وسيبقى يتسم بروح المبادرة والريادة في اتخاذ القرارات الكبرى دعما لتطلعات الشعب المصري الشقيق في الحرية والعدالة ومساندة أيضا لثورات الشعوب العربية المتطلعة للحرية والديمقراطية".
واعتبر أن إشادة الدول العربية والرأي العام العربي بالموقف القطري في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة قبل أيام عكست مدى التقدير الذي تحظى به السياسية والدبلوماسية القطرية الداعمة للتضامن العربي في أرقى صوره ومعانيه .
ولفت العطية إلى المستوى الرفيع للدبلوماسية القطرية الذي عبر عنه خير تعبير الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي قبيل وأثناء انطلاق أعمال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد الماضي في القاهرة.
وقال العطية: إن الروح التي عبر عنها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في كلمته عبرت عن نبض أخوي يضع مصالح الأمة العربية فوق كل اعتبار، كما شكلت "دليلا جديدا على حيوية الدبلوماسية القطرية وقدرتها على المبادرة القائمة على ارتياد آفاق إيجابية متجددة استنادا إلى رؤى سياسية قطرية لا تتغنى بشعارات التضامن العربي بل تجسد مواقفها في خطوات عملية قادرة على مخاطبة العقول العربية ووجدان المواطن العربي في كل مكان .