حالة من الاستياء المتواصل تسود المواطن المصري حينما ينظر إلي بطاقته الشخصية فيجد صورته فيها كما لو كان شخصا مشبوها أو مسجل خطر، لذا لم يقف شباب الفيس بوك مكتوفي الأيدي تجاه استمرار نمط البطاقة الشخصية كما هو قائم، حيث دشن بعضهم حملة جديدة تحمل عنوان: »حملة إقالة الراجل اللي بيصور في السجل المدني عشان مطلع نص الشعب عاهات«، و طالبوا من خلالها أيضا بتنظيم وقفة ضد كمبيوتر الداخلية الذي يظهر المصريين كأنهم مسجلون خطر في البطاقة. وفي رد فعل زوار الصفحة، يقول عادل إمام: عندما ذهبت إلي السعودية عام 1993و جدت السعوديين يحملون الهوية أي البطاقة، ووجدتها بالألوان وواضحة تماما، أما نحن مازلنا في مصر إلي الآن بطاقاتنا مرعبة ومهينة وأنا لا أستطيع مشاهدة صورتي في البطاقة لأنها أشبه بمجرم حرب. وتقول ندي سامي: »أنا الراجل صورني فجأة، ملحقتش حتي أضحك.. بجد الصورة بشعة.. أنا شايفة إننا نجيبلهم صورة حلوة لينا وهما يحطوها ولازم تبقي الصورة بالألوان«. و تقول إنجي أدهم: »الله يسامحه طلعني وحشة بشكل مخيف، بس أملي الوحيد إني أغيرها ساعة جوازي لحسن جوزي يفتكر كان عندي إعاقة ذهنية واتعالجت«. ويقول صهيب الشيمي: »يا جماعة المفروض مش إقالته بس.. المفروض يتحاكم محاكمة عسكرية.. الراجل دا قاصد.. تبقي قاعد كويس وأول ما تيجي الصورة وحشة أو تغمض عينيك ياخد الصورة!«. ويقول عمدة حمدي: »عاهات دي كلمة قليلة، قول متشردين.. بلطجية، أنا مش هنسي الخضة اللي اتخضتها يوم ما استلمت البطاقة فضلت أحلفلهم إنهم مصورين حد تاني!«. أما مودي أمين فكان له رأي مختلف فقال: »اللي صورتني كانت ست، وكمان صورتي طلعت زي القمر، لأني جبت استمارة مستعجل و دخلت المكتب بتاع الناس اللي بتدفع«. و كان موقف جهاد أسامة من الناس المعجبين بصور بطاقاتهم أنهم »مش مصريين أو ثورة مضادة!«. أما أبو محمد المصري فطالب بأن يتم إشراف خبراء من كليات هندسة الكمبيوتر لتحديث أجهزة و برامج الكمبيوتر بالسجلات المدنية.