أكدت دولة الكويت دعمها لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، المتمثلة فى إتمام عودة أو دمج أو توطين اللاجئين فى جميع دول العالم، مع حرصها التام على حمايتهم. وتضمنت كلمة الكويت أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال مناقشة بند تقرير مفوض الأممالمتحدة السامى لشئون اللاجئين والمسائل المتصلة باللاجئين والعائدين والمشردين والمسائل الإنسانية، أن الكويت ترحب بجهود المفوضية لإنشاء شبكة الدعم الواسعة مع شركائها على الصعيدين الإقليمى والدولى، مؤكدة حرصها على ضمان سلامة عاملى المفوضية السامية لشئون اللاجئين، إذ يعمل ما يقارب ربع القوى العاملة فى مواقع ذات مستويات كبيرة أو عالية التهديد، وأن المفوضية السامية تتمتع بعلاقة متنامية ومتجذرة مع دولة الكويت. وأوضحت أن مساعى الكويت الإنسانية امتدت لتغطى شطرا كبيرا من بقاع العالم، وأثرت إيجابا على حياة العديد على اختلاف أعراقهم وانتماءاتهم، من خلال سياستها المرتكزة على التنمية وعدم التمييز والتسييس فى تقديم العون والإغاثة. وذكرت أن قضيتى اللجوء والتشرد ما هما إلا أعراض جانبية مدمرة للنزاعات المسلحة، حيث أنتجت هذه النزاعات كوارث انسانية أدت إلى التدهور الاجتماعى والاقتصادى فى العديد من الدول مؤثرة على حياة الملايين حول العالم، وأنه حتى هذه اللحظة تم لجوء ونزوح قرابة 100 مليون شخص (نسبة كبيرة منهم من الدول العربية) هربا من الصراع أو العنف أو الكوارث الطبيعية والمناخية أو الانتهاكات لحقوق الإنسان. وأثنت الكويت على مساعى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» فى تقديم الإغاثة الإنسانية والخدمات الأساسية الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين والذين يفوق عددهم 5 ملايين شخص، مدينة أنشطة الاحتلال الإسرائيلى غير القانونية فى الأراضى الفلسطينية المتمثلة بإنشاء المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسعاتها، إضافة إلى نزع ملكية الأراضى من أبناء الشعب الفلسطينى وهدم منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم وتدميرها وحرمانهم من الموارد الطبيعية وسبل العيش الكريمة.