الكويت.. نصيرة اللاجئين

من بنجلاديش إلى سوريا

أكدت الكويت موقفها التاريخى والثابت تجاه دعم قضايا اللاجئين بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص باعتبارها أولى أولويات سياستها الخارجية.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت التى ألقتها الباحثة القانونية بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة فضة الدويش أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند «تقرير مفوض الأمم المتحدة السامى لشئون اللاجئين والمسائل المتصلة باللاجئين والعائدين والمشردين والمسائل الإنسانية».
وقالت «الدويش»: «دأبت بلادى على دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإنجاح أعمالها وتنفيذ برامجها التعليمية والصحية حيث بلغ إجمالى ما قدمته الكويت للوكالة فى عام 2018 فقط 50 مليون دولار».
وأشارت إلى أن الكويت تتابع بقلق بالغ تفاقم أزمة اللاجئين والمشردين داخليا فى شتى بقاع العالم، حيث يوضح تقرير المفوض السامى الأخير أن عدد الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية بلغ 70 مليون شخص فى مختلف قارات العالم.
وأثنت «الدويش» على جهود الأمم المتحدة فى
إقرار الاتفاق العالمى بشأن اللاجئين الذى جاء متمما لإعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين باعتباره أول اتفاق حكومى دولى اعد برعاية الأمم المتحدة.
وبينت أن الكويت قامت بقيادة سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، على مدار هذه السنوات بجهود كبيرة لتخفيف معاناة اللاجئين الذين أجبروا على ترك موطنهم الأصلى بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية.
وأضافت «الدويش»: أن ذلك تم عبر حشد الدعم الدولى وإقامة العديد من المؤتمرات الدولية بهدف حث الدول وكبار المانحين على الإيفاء بالتزاماتهم، حيث قدمت الكويت حتى عام 2018 مساهمات مالية قدرت ب 430 مليون دولار للمفوضية السامية.
ولفتت إلى انه يوجد هناك تعاون وثيق ما بين المفوضية والصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية وخاصة تقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين
السوريين.
وأوضحت «الدويش» انه منذ نشوب الأزمة السورية حتى عام 2018 فاق عدد اللاجئين السوريين 5 ملايين لاجئ ومع تزايد أعداد اللاجئين والنازحين والتدهور المنهجى لأوضاعهم لم تتوان الكويت عن دعم أشقائها السوريين.
وبينت أن الكويت استضافت 3 مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سورية خلال الأعوام 2013 و2014 و2015 وساهمت بفعالية فى المؤتمرات الأخرى التى عقدت فى لندن وبروكسل، حيث بلغ إجمالى ما تعهدت به فى جميع تلك المؤتمرات مبلغ 1.9 مليار دولار.
وأشارت «الدويش» إلى ترؤس الكويت بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى والمفوضية السامية مؤتمرا دوليا للمانحين لدعم متطلبات اللاجئين من مسلمى الروهينغيا فى بنجلاديش قدمت خلاله 15 مليون دولار.
وذكرت انه من خلال عضويتها فى مجلس الأمن قادت الكويت إلى جانب كل من المملكة المتحدة وبيرو زيارة رسمية للمجلس إلى ميانمار وبنغلاديش، وذلك للاطلاع على أوضاع اللاجئين من أقلية الروهينغيا عن قرب.
ودعت «الدويش» المجتمع الدولى والمنظمات الدولية إلى الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى لتوفير الإطار القانونى اللازم لتعزيز حماية اللاجئين والتعامل مع تحديات الهجرة واللجوء والتصدى للأسباب المؤدية لها كالفقر والصراعات والتطرف العنيف.