أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب «التفسير الرمزى للشعر القديم.. قراءة أنثروبولوجية أسطورية» للدكتور أبوالقاسم أحمد رشوان. ركزت الدراسة على الغاية دون الضياع فى متاهات الوسيلة، ومناقشة النظرية والمناهج لذاتها، فيتوافر لها الإلمام الضخم بكافة المناهج والنظريات ولكن لا يكون فى النهاية إلا استلهام روحها أو استمداد جوهرها فى القراءة ومقاربة النص الشعرى أو الظاهرة التاريخية أو الظاهرة الأدبية دون مناقشة مستفيضة للمناهج والنظريات نفسها، بل عبر عرض أقل القليل منها، ثم لا يكون بعد ذلك غير التركيز على النصوص والقصائد والغوص العميق فيها. وقال محمد سليم شوية فى تقديمه للكتاب: «تحقق هذه الدراسة الضخمة فى الشعر العربى القديم للدكتور أبوالقاسم رشوان عددا كبيرا من المنجزات العلمية التى تبدو فى رأيى غير مسبوقة وخاصة به وحده، وإذا بدأنا من العنوان التفسير الرمزى للشعر القديم.. قراءة أنثروبولوجية أسطورية، فسنجد أنه برغم طوله لا يعبر بشكل كامل وواف عما توافر لهذه الدراسة العميقة من أبعاد ومحددات قرائية ومنهجية، وما تشكل فيها من منجزات وسبق، ولا أظننى سأكون مبالغا إذا قلت إن هذه الدراسة فى الشعر العربى القديم ربما تكون الأهم على الإطلاق فى تاريخ الدرس الأدبى عن الشعر الجاهلى منذ الدكتور طه حسين.