قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، إن بكين تعارض بشدة إفراط واشنطن في استخدام مفهوم الأمن الوطني وإساءة استخدام تدابير الرقابة على الصادرات لتعطيل الشركات الصينية بشكل تعسفي، مُؤكدة أن بلادها تعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز التعافي المطرد للاقتصاد العالمي وحماية استقرار نظام وقواعد وأسس الاقتصاد العالمي بشكل مشترك، والتمسك بمبدأ الانفتاح والنزاهة وعدم التمييز، جاء ذلك في مؤتمر صحفي ردًا على سؤال حول فرض الحكومة الأمريكية قيود تصدير جديدة على رقائق أشباه الموصلات إلى الصين منذ وقت قريب. اقرأ أيضًا.. مرض جديد يضرب الصين في سيشوان وخبي.. تعرّف عليه وأضافت ماو أن سلاسل الصناعة والإمداد العالمية تتشكل نتيجة لقانون السوق وخيارات الشركات، وأن وضع قيود تعسفية لأغراض سياسية يؤدي إلى زعزعة استقرار سلاسل الصناعة والإمداد، ويضر بالآخرين، ويؤدي إلى زيادة إضعاف الاقتصاد العالمي. وأكدت ماو أن الصين تلعب دورا مهما في سلاسل الصناعة والإمداد العالمية وتعزيز أمن هذه السلاسل، مشيرة إلى إطلاق الصين وست دول أخرى، من بينها إندونيسيا، مبادرة التعاون الدولي بشأن سلاسل الصناعة والإمداد المرنة والمستقرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا). من ناحية أخرى، صنفت إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي روسيا بأنها تمثل تهديدا أمنيا راهنا، والصين التحدي الجيوسياسي الأخطر على الولاياتالمتحدة. وقال مستشار الرئيس الأمريكي جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي تعليقا على وثيقة استراتيجية الأمن القومي التي نشرت الأربعاء: "ندرك أن الصين تشكل التحدي الجيوسياسي الأكثر أهمية في المجال الجيوسياسي". وبالحديث عن روسيا قال إن الصينوروسيا تشكلان "تحديات" ذات طبيعة مختلفة. يرى معدو الوثيقة أن "روسيا تشكل تهديدا مباشرا للنظام الدولي الحر والمنفتح، وتقوض بشكل غير مسؤول القوانين الأساسية للنظام العالمي المعاصر". في حين أن "الصين، هي المنافس الوحيد الذي لديه القدرة والنية لتغيير النظام الدولي، وهي تمتلك إمكانيات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية أكبر لتحقيق ذلك".