ضرب انشقاقات جديدة بجماعة الأخوان عقب الإعلان عن صعود تيار ثالث للعلن عُرف بأسم "تيار التغيير"، الذي أعلن إنطلاقته الأولي بعد غد خلال مؤتمر عام لإصدار ما يعرف بالوثيقة السياسية في تركيا تحت شعار "على عهد الشهيد". إقرأ أيضًا .. أخطر وثيقة للإخوان لشق صفوف الجيش وتجدر الإشارة الى أن جماعة الإخوان شهدت انقسامات سابقة ما بين بين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير ، ليعلن التيار الثالث ظهوره لينفذ وفق تعبيره تعاليم حسن البنا وسيد قطب. استعادة الأدوار القيادية وتكشف الإنشقاقات عن حجم الصراعات والانقسامات داخل صفوف التنظيم الإرهابى، ما يكشف عن حالة الخداع التى يعيش فيها عناصر الإخوان الإرهابية. وفقًا لتقارير إخبارية تنطلق الجبهة الجديدة تحت قيادة محمد كمال، مسؤول الخلايا النوعية في التنظيم، وكانت قد بدأت نشاطها بشكل سري منذ عام، حيث انتقدت ممارسات الجبهتين المتنازعتين، داعية إلى استعادة الأدوار القيادية للشباب داخل التنظيم في المستقبل. صراعات من أجل السطة وتسعى الجبهة الجديدة الي السيطرة على فصيل الإخوان، وتشكيل مجموعات لإحياء فكر سيد قطب ومحمد قطب ومحمد كمال، وتنفيذ وصايا الأب الروحي للمجموعة النوعية محمود عزت. ويشار الى أن الانشقاق بدأ رسمياً في ديسمبر من العام الماضي2021 مع الإعلان عن جبهة اسطنبول للقيام بمهام المرشد العام للجماعة لمدة 6 أشهر إلا أن وثيقة سرية كشفت لاحقاً أن التصدعات بدأت منذ 2016، حيث أثرت الانشقاقات الأخيرة بشدة على البنيان الهيكلي للحركة، والذي دخل في حالة تشبه الموت السريرى/ الإكلينيكي، بحسب دراسة نشرها المركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب. نزيف الجسد الإخواني وفقًا للدراسة المذكورة، فمن غير المرجح أيضًا، أن تنجح قيادة الإخوان في وقف نزيف الانشقاقات الذي أصاب الجسد الإخواني، بل تظهر في كل مناسبة وكأنها مصرة على اتباع نفس الطرق والميكانزيمات القديمة في التعاطي مع مخالفيها، عبر الدعوة للصبر والثبات على المحنة ضمن سلسلة الرسائل التوجيهية، وهي نفس السردية التاريخية التي تتبعها القيادة في مثل هذه الظروف، وعليه فمن الطبيعي بقاء الوضع على ما هو عليه خلال الفترة المقبلة.