عثرت سيدة مصرية تاهت وهي طفلة منذ 45 عامًا على أسرتها والعودة لهم بعد رحلة بحث طويلة بدأتها على فيسبوك، إذ احتفل أهالي منطقة الكرنك بمحافظة الأقصر بعودة السيدة رضا لأهلها بعد غيابها عنهم 45 عامًا بالأغاني والرقص أمام منزلها. اقرأ أيضًا: لم شمل سيدة بأسرتها عقب فراق 50 عامًا وقالت "رضا" باكية، إنها كانت تتمنى أن يستقبلها والدها، مستطردة: "أنا بحب أبويا أوي وكان نفسي الفرحة ديه تكون مع والدي". واستطردت: "أنا رايحة بكرة أزور قبر أبويا لأنه واحشني جدا". بينما قالت أم رضا: "جالي جماعة بعد صلاة الفجر وقالوا لي أنتِ بنتك مامتش وعايشة .. وقالوا لي مش كان لكِ بنت تاهت وغرقت .. قلت لهم أيوا .. لكن هما قالوا لسة عايشة". وأكملت: "عرفتها أول ما شفتها.. وعرفتها بسبب علامة في شفتها وعرفتها وهي بتتكلم معايا وقالت على بعض الذكريات". وتعود قصة رضا إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما خرجت الطفلة الصغيرة رضا مع والدتها التي تعمل بائعة خضروات في سوق مدينة الفشن، ثم غافلت الطفلة والدتها لتلهو وبعدها اختفت عن الأنظار. ثم ما لبثت أن استقلت القطار المتجه للصعيد ليستقر بها المقام في مدينة الأقصر بعيدة عن عائلتها. ونشأت هناك في كنف أسرة عثرت عليها آنذاك، وكبرت حتى تزوجت وأنجبت عددًا من الأطفال. وحين وصل عمرها لأكثر من 50 عامًا عاودها الحنين لأهلها وبدأت محاولات البحث عنهم عبر الفيسبوك وبدأت في البحث عن أسرتها من خلال عدد من الفيديوهات عبر الفيسبوك. إلى أن تعرفت عليهم بمحافظة بني سويف وتواصلت معهم هاتفيًا وكان أول اتصال بينها وبين والدتها. وقالت رضا إنها وخلال اتصالها الأول مع والدتها شعرت كأنها ما زالت طفلة صغيرة. تحتاج للارتماء في أحضانها الدافئة التي افتقدتها طوال نصف قرن. وأضافت أنها كانت تعيش في الأقصر وكأنها بين أسرتها فلم تشعر للحظة أنها غريبة عنهم بل شعرت أنها ابنتهم وشقيقتهم ووالدتهم وكانوا نعم الأهل لها. مشيرة إلى أنها رغم كل تلك السنوات لم تنس أسرتها الحقيقية وظل الأمل يراودها في العثور عليهم. وبطبيعة الحال، وفي زمن لم يصل فيه التطور التكنولوجي للحد الحالي استقرت رضا في كنف أسرة عثرت عليها في الأقصر، فشعرت كأنها بين أسرتها فلم تشعر للحظة أنها غريبة عنهم بل شعرت أنها ابنتهم وشقيقتهم وكانوا نعم الأهل لها. وكبرت وتزوجت وأنجبت عددًا من الأطفال، وحين وصل عمرها لأكثر من 50 عامًا، عاودها الحنين وبدأت في البحث عن أسرتها من خلال مواقع التواصل. وبفضل السوشيال ميديا ورواد الفيس بوك عثرت على أسرتها بمحافظة بني سويف، إذ تعيش أسرة رضا كانت السعادة غامرة داخل مدينة الفشن بعد العثور عليها وظهورها في فيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ومن هنا انهمرت دموع الأم الثكلى الأم تحية عويس أحمد، التي لم تفقد الأمل في العثور عليها وكان قلبها يخبرها بأنها على قيد الحياة، حتى فوجئت بشقيقها يخبرها بأنه عثر على سيدة بنفس مواصفات ابنتها الغائبة. وإلى الآن تستعد الأسرة بالكامل للقاء الحقيقي بعد أن عزموا على السفر لابنتهم لمدينة الأقصر للقاء ولم الشمل وعيش ما بقى من أيام دون مرارة الفقد القديم. جاء ذلك خلال مقطع فيديو عرضته فضائية "العربية".