يكتمل القمر لشهر صفر غدا السبت، عند الساعه 12:59 ظهرًا، بزاوية 180 درجة من الشمس، وبذلك يكون أكمل نصف مدارة حول الأرض خلال الشهر، وهو البدر الأخير في فصل الصيف ويسمى قمر الحصاد في هذا الوقت من السنة. اقرأ أيضًا : الليلة الأحدب يجاور سيد الخواتم في السماء وأعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أن مصطلح قمر الحصاد يستخدم منذ عدة سنوات، وهي تسمية "شعبية" تطلق على الأقمار البدر التي في شهري سبتمبر و أكتوبر، وهي الأشهر القريبة من الاعتدال الخريفي، وفي سبتمبر وأكتوبر يكون وقت شروق القمر، قريب الى وقت غروب الشمس لعدة ليالي على التوالي في وقت طور البدر المكتمل بالنصف الشمالي للكرة الأرضية. القمر سيشرق من الأفق الشرقي الجنوب الشرقي، بعد غروب الشمس وسيلاحظ بأن الحجم الظاهري للقمر سيكون كبيرًا عندما يكون بالقرب من الأفق، ومن الممكن أن يكون لونه وردي أو برتقالي ولكن بعد ارتفاعه في السماء يعود حجمه الصغير، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري. وأوضحت الجمعية الفلكية، أن اللون الوردي أو البرتقالي الذي يمكن أن يظهر به القمر أثناء شروقه، فهو بسبب الغلاف الجوي لكوكبنا، حيث تعمل مكوناته على بعثره الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، بحيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل التي تصل إلى اعيننا، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربه بلون ضارب للحمرة. ولفتت الجمعية، إلى أن قمر الحصاد سيصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي مائل باتجاه الجنوب، وسيبقى مشاهداً إلى أن يغرب مع شروق شمس الأحد. وتعتبر الأقمار البدر القريبة من وقت حدوث الاعتدال الخريفي، مميزة نظرا لأن المسار لظاهري للشمس والقمر والكواكب يصنع زاوية ضيقة مع الأفق عند غروب الشمس. إن كل قمر بدر يشرق مع وقت غروب الشمس وفي المتوسط يشرق القمر في اليوم التالي متأخرا بحوالي 50 دقيقة وهذا يحدث كل يوم ، ولكن في شهري سبتمبر و اكتوبر فإن الزاوية الضيقة لدائرة فلك البروج مع الأفق تجعل القمر يشرق مبكرا عن المتوسط في خطوط العرض الشمالية. ففي خطوط العرض الوسطى الشمالية بدلا من شروق القمر متأخراً 50 دقيقة في الأيام بعد البدر المكتمل فإن القمر الأحدب المتناقص سيشرق متأخراً بحوالي 35 دقيقة فقط لعدة ايام على التوالي، في حين أن المناطق الواقعة بخطوط العرض الأبعد القريبة من الدائرة القطبية الشمالية فإن القمر يشرق متأخراً بحوالي 15 دقيقة لعدة أيام. هذا الأمر كان يعتبر هاماً في اوقات قديمة، بالنسبة للمزارعين الذين يحصدون محاصيلهم قبل عصر التراكتورات المزودة بمصابيح الإضاءة، حيث لم يكن هناك فترة طويلة من الظلمة بين غروب الشمس وشروق القمر لعدة ايام بعد البدر المكتمل ما يعني بأن المزارعين كانوا يعملون في الحقول وجني المحاصيل تحت ضوء القمر ومن هنا جاءت تسمية قمر الحصاد. يعتبر هذا التوقيت من الشهر مثاليا لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس ، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهه "تيخو" أكثر الفوهات اشعاعا. وخلال بضعة أيام سيكون القمر مشاهدا فقط في سماء الفجر، وفي ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من اكتماله بدرا.