فوجئ آلاف الحاضرين لاحتفال الطرق الصوفية بالعام الهجري الجديد بانصراف د. علي جمعة، مفتي الديار المصرية، من الاحتفالية الضخمة.. عقب تلاوة القرآن الكريم مباشرة ودون إلقاء كلمته مما اثار تساؤلات الحضور حول سبب ذلك. في حين اقتصرت كلمة الشيخ عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية، على سيرة الرسول والهجرة النبوية داعيا الى التحلي بأخلاق النبى "عليه الصلاة والسلام". وأعدت الطرق الصوفية احتفالا ضخما بالعام الهجرى الجديد خرج خلاله موكب ضم خمسة آلاف من اتباع التصوف من جامع الجعفرى بالدراسة الى جامع الحسين بالازهر. وكان في استقبالهم الشيخ القصبي وعدد من مشايخ الطرق الصوفية من بينهم الشيخ طارق ياسين والشيخ سعيد الشناوى والشيخ شريف المسلمى والشيخ سلامة الراضى والشيخ احمد الساكت. شارك فى الموكب 11 طريقة ،وترأسته الطريقة الحامدية الشاذلية فيما انتهى بالطريقة الاحمدية المرازقة ،وتوسطت السعيدية والجعفرية والجازولية والدسوقية والرفاعية والخليلية والبيومية والعروسية والقادرية الموكب. شهد الاحتفال تواجدا أمنيا مكثفا وتم اغلاق شارعي المنصورية والازهر مما ادى الى اختناق مرورى بالمنطقة. وقد تنوع احتفال المتصوفة بالعام الهجرى الجديد ، فبعضهم استخدم مكبرات الصوت والدفوف وآخرون رددوا الادعية فيما اكتفت النساء بالزغاريد . ظهر تخبط قبل بداية انطلاق الموكب حيث اصر اتباع الطريقة السعيدية على السير بعد الشاذلية ليكونوا ثانى الطرق فى الترتيب الامر الذى اعتبره الجعفرية والجازولية اهانة لهم.