أكد مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، أن نجاح جلسة الصلح التي عقدت أمس لتهدئة الموقف بين المسلمين والأقباط بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة وراح ضحيتها 7 أشخاص من الطرفين لا يعني تقاعس أجهزة الأمن عن ضبط كل المتهمين المتورطين في الأحداث بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. وقال المصدر في تصريح له مساء اليوم:" إن يد القانون قوية وقادرة على النيل من كل من يحاول تهديد أمن مصر وانه لن يهدأ لنا بال إلا بتطبيق القانون على الجميع في الأحداث وإحالة كل من تورط بالفعل أو التحريض للمحاكمة مشيرا إلى أنه قد تم إلقاء القبض على الشقيقين المسيحيين المتهمين بقتل الشاب المسلم بالخصوص والذي أشعلت وفاته الأحداث يوم الجمعة الماضي؛ تنفيذا لقرار الضبط والإحضار الصادر بحقهما من النيابة العامة". وأضاف المصدر أن التحريات والتحقيقات قد كشفت قيام المتهمين بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي في بداية المشكلة خلال مشاجرة بين مجموعة من المسلمين؛ بسبب قيام طفلين مسلمين برسم شعار النازية على جدار أحد المعاهد الأزهرية المجاور لمنزل المتهمين. من جانبه، أكد الأنبا سوريال يونان راعي كنيسة مارجرجس بالخصوص أن الفتنة الطائفية لن تأتي لمصر إلا بالخراب ولن تنجو أي طائفة منها خاصة إذا ظن البعض أنه قد ينتصر على الأخر دون حساب للصالح العام، مشيرا إلى أنه لا يجب التوقف عند جلسة الصلح فقط ولابد من محاسبة جميع المتورطين والمحرضين والجناة في الأحداث الذين قتلوا الأبرياء من الطرفين. يذكر أن حالة من التذمر وعدم الشعور بالرضى قد سيطرت على أهالي وأسر المتوفيين والمصابين بالخصوص أثناء وبعد جلسة الصلح التي عقدت مؤخرا بحضور القيادات التنفيذية والأمنية ومؤسسة الرئاسة معتبرين أن الجلسة لم تثأر لهم ولم تعوضهم على ما فقدوه من ضحايا ومصابين وأن جميع التصريحات التي صدرت من المسؤلين أثناء المؤتمر معظمها إنشائية ولم تقدم جديدًا، ولم تحدد جميع الجناة الحقيقين والمتهمين الأصليين في ارتكاب جرائم القتل والحرق خلال الأحداث ".