حظيت قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي أصدرها مساء أمس بخصوص إعادة هيكلة الجيش بتأييد واسع من قبل كافة الأطراف ومكونات الشعب اليمني. وفي هذا الصدد عبرت حكومة الوفاق الوطني باليمن عن ارتياحها الكبير للقرارات التي أصدرها الرئيس منصور بشأن تقسيم مسرح العمليات العسكري لليمن وإعادة تشكيل وتسمية المناطق العسكرية وتعيين قياداتها، بموجب الهيكل التنظيمي الجديد للقوات المسلحة الذي نص عليه اتفاق نقل السلطة المتمثل بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ووصفت الحكومة في بيان لها بهذا الشأن تلك القرارات بالشجاعة والملبية لتطلعات الشعب اليمني في التغيير، مؤكدة أن هذه القرارات رسخت الثقة في مضي عجلة التغيير في مسارها الصحيح وبرهنت على الإرادة الجادة في تحقيق طموحات الشعب اليمني وتوقه الى بناء دولة النظام والقانون وترسيخ أسس الامن الاستقرار. وأعلنت تأييدها ودعمها الكاملين لهذه القرارات التي قالت بأنها مثلت إحدى الاستحقاقات الهامة على طريق المضي في استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقمي:2014 و2051 بشأن اليمن. وأكدت أن القرارات الرئاسية بتسمية القادة العسكريين في مختلف تكوينات الهيكل التنظيمي الجديد للقوات المسلحة ستفسح المجال لتهيئة الأرضية الوطنية الملائمة وتوفير المقومات التي من شأنها تعزيز فرص نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي سيفضي إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة، باعتباره الهدف الأساس للتغيير في اليمن. من جانبها، رحبت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلقت فعالياته في ال18 من شهر مارس الماضي، بقرارات الرئيس اليمني القائد الأعلى للقوات المسلحة الصادرة أمس، وأكدت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار في بيان أصدرته اليوم أن هذه القرارات تسهم في تعزيز أجواء الحوار الوطني الشامل. وأعربت عن ثقتها بأن هذه القرارات ستسهم في طمأنة الناس أن القادم أفضل وأن الجميع سائرون في الطريق الصحيح نحو المستقبل المنشود. كما أعلنت القيادات العسكرية والأمنية اليمنية تأييدها المطلق لتلك القرارات، مؤكدة على أن هذه القرارات تمهد الأجواء لنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتنفيذ مخرجاته. ومن جانبها، أكدت الأحزاب السياسية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية أن تلك القرارات أعادت توحيد المؤسسة العسكرية ،كما أعادت الاعتبار لكافة منتسبيها وتعد خطوة هامة في استعادة ثقة الشعب بالمؤسسة العسكرية وهو ما سوف يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار للبلاد. وأعربت عن تأييدهها ودعمها لهذه القرارات التي قالت بأنها ستدفع بعجلة التغيير إلى الأمام وستعمل على المضي في استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.كما ستسهم في تهيئة الأجواء السياسية وازالة ماتبقى من بؤر التوتر السياسي والعسكري. وأشارت إلى أن القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني بشأن هيكلة الجيش تمثل دافع رئيسي لكافة القوى السياسية والوطنية لبذل كافة الجهود بالعمل على الخروج بالمرحلة الانتقالية إلى مرحلة بناء الدولة اليمنية الحديثة بأمان. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد أصدر مساء أمس قرارات عسكرية غير مسبوقة تهدف إلى وضع حدّ لحالة الانقسام في الجيش وإعادة هيكلته على أسس وطنية وعلمية، وأبرز تلك القرارات هي إزاحة اللواء علي محسن الأحمر من قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقيادة الفرقة الأولى مدرع وتعيينه مستشاراً للرئيس لشؤون الدفاع والأمن. كما أزاحت نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح من قيادة الحرس الجمهوري ليصبح أحمد علي عبدالله صالح سفيراً لليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.كما نصت على إعادة تقسيم مسرح العمليات العسكرية إلى سبع مناطق واستحداث عدد من المناصب بوزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة.