ضمن فعاليات المهرجان القومى للمسرح المسرح فى دورته السادسة, أقامت لجنة الندوات التى يرأسها د.حسام عطا ندوة عن مسرحية "عرض خاص" بمركز الإبداع أدارها الناقد المسرحى أحمد خميس وشارك فيها د.محمود نسيم والناقد محسن العزب. وتطرق خميس خلال الندوة إلى الاختبار القاسى الذى تعرض له مخرجوا العروض الأربعة فقد فوجئ مشاهدو العرض المسرحى أنهم أمام أربعة مشاريع إخراجية لطلاب الدفعة الثالثة بمركز الإبداع وعلى كل مخرج أن يقدم عملا مسرحيا متكاملا فى مده لا تزيد عن 10 دقائق وهى مسأله صعبة للغاية, فالجمع بين العمل الناجح والتكثيف فى التيمات والطرح الجمالى أمر لا يتحقق بسهولة. وأضاف خميس أن هؤلاء المخرجون الجدد تشبسوا بالفرصة وقدموا أطروحات لها وجاهتها وصدقها الفنى, كما أن طبيعة العمل فى مركز الإبداع تجبر المخرج على التقديم المتطور لفنون الأداء وهو ما شكل تحديا بالنسبة للممثلين والمخرجين معا فقد كان على اللاعبين أن يقدموا رؤاهم معتمدين فقط على مرونتهم وحشدهم لأكبر قدر ممكن من الدلالات التى تساعد العمل وتطرحه بالقدر الإبداعى المناسب. وطالب د. محمود نسيم بتوثيق تلك الأعمال حتى تتاح للأجيال القادمة لأنها تعبر عن العمل بطريقة الجماعة المسرحية، موضحاً أن المخرجين الأربعة بينهم ثلاثة رؤى لبنات وهو أمر فى غاية الأهمية فنحن نعيش مناخ ثقافى يهمش دور المرأة ولا يعطيها حقها الكافى. وأضاف د. نسيم أن الاشتباك الأولى في العرض جاء من خلال أمر اعتدناه كثيرا فى العروض المسرحية حيث يزرع المخرج بعض ممثليه بين متابعي العرض المسرحى ولكن التكوين هنا انطلق من مفهوم يناسب فكره الارتجال والترويح الكوميدى وكانت المعركة بين صانعوا الأطروحات أى منهم يعرض مشهده أولا معركة مؤهلة لطبيعة العمل فخلط الأصوات وتداخلها وشوشرتها جعلتنا نفكر فى الدلالة شديدة الخصوصية خاصة وأن البداية أشارت لأمر نعيشه جميعا وهو "الانفصال" ومن هنا ظهر مايسمى بالنص التحتى فى الموضوع فهناك فلسفة تحوط بالبداية والطرح يبين أننا بصدد تجلى مميز للمسرح الحديث القائم على الوحدات المتجاورة، وهى مسأله تخالف مشروع مسرح الستينات. وأعرب محسن العزب عن سعادته بالتجربة لأنها اهتمت بالدور التعليمى لمركز الإبداع وهو أمر لم نستشعره من قبل بنفس الصيغة .