تعرضت شنجهاي عاصمة الصين التجارية لانتكاسة بعد إعلان إصابات جديدة بكوفيد-19 خارج المناطق الخاضعة للإغلاق، وذلك بعدما نجحت في تسجيل صفر إصابات علي مدار يومين. فيما لجأت بكين لإجراء فحوص فيروس كورونا لملايين الأشخاص في عطلة عيد العمال التي تستمر خمسة أيام وتمتد حتى يوم الأربعاء، وهو أحد أكثر المواسم السياحية ازدحاما في الصين. وشكل المتحور أوميكرون سريع الانتشار اختبارا صعبا لسياسة "صفر كوفيد" هذا العام، والتي تعد من السياسات الهامة للرئيس شي جين بينغ الذي من المتوقع أن يحصل على فترة ثالثة غير مسبوقة في رئاسة البلاد في الخريف القادم. وأثارت الإجراءات الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا في شنجهاي غضبا عاما نادرا، إذ ظل الملايين من سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليونا عالقين في منازلهم لأكثر من شهر، وبعضهم محاصر داخل مجمعات سكنية تحيط بها أسيجة، بينما يكافح كثيرون لتأمين حاجاتهم اليومية الضرورية. وتنفس سكان شنغهاي الصعداء في عطلة نهاية الأسبوع بعد ورود أنباء عن عدم ظهور أي حالات خارج المناطق المغلقة لمدة يومين، لكن خيبة الأمل جاءت، الاثنين، مع تسجيل 58 إصابة جديد. ومنعت السلطات تناول الطعام داخل المطاعم في بكين وأغلقت بعض المجمعات السكنية. ويتعين على السكان الذين يغامرون بالخروج إظهار نتائج سلبية لفحوص كورونا لدخول الأماكن العامة.