اقترب منتخب الشباب من تحقيق حلم الفوز بكأس أفريقيا للشباب التى تستضيفها الجزائر تحت قيادة المدير الفنى "ربيع ياسين" بعد تصدره للمجموعة الأولى برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية على غانا بهدفين مقابل هدف والجزائر بهدف نظيف وبالنتيجة نفسها على بنين أمس الأول بهدف "محمود كهربا" بجانب تأهله بجدارة لكأس العالم للشباب بتركيا فى يونيو المقبل. وهو الحلم الذى غاب عشرة أعوام بالتمام والكمال حيث أحرز آخر بطولة للشباب لمصر حسن شحاتة عندما فاز بالبطولة عام 2003 والتى استضافتها بوركينا فاسو، وشارك فى مونديال الإمارات فى العام نفسه. استحق منتخبنا لقب أول المتأهلين لدور الأربعة ولكأس العالم وتلاه المنتخب المالى فى المجموعة الثانية ثم غانا التى تسلمت بطاقة التأهل أمس الأول من المجموعة الأولى بعد فوزها على الجزائر بهدفين نظيفين، ورفعت رصيدها إلى 6 نقاط من فوزين على بنين بهدف والجزائر، بينما ودعت الأخيرة الدولة المضيفة البطولة وفشلت فى التأهل لكأس العالم وحتى التأهل لدور الأربعة برصيد نقطة واحدة، والغريب أنه جاء فى قاع المجموعة بفارق هدف عن بنين!. وينتظر منتخب الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية التى أقيمت، والجريدة ماثلة للطبع، لتحديد المنتخب الذى سنواجهه فى الدور قبل النهائى، حيث سنواجه صاحب المركز الثانى فى هذه المجموعة بينما تواجه غانا أول المجموعة. وتتصدر مالى المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على نيجيريا والكونغو الديمقراطية وتأتى نيجيريا ثانياً بثلاث نقاط من فوز على الجابون والكونغو والجابون فى المركزين الثالث والرابع برصيد نقطة واحدة، وتواجه مالى الجابون ونيجيريا فى مواجهة صعبة مع الكونغو وفرصة مالى بالطبع كبيرة لتصدر المجموعة والابتعاد عن مصر والدلائل تشير إلى مواجهة الفراعنة لنيجيريا أو الكونغو وإن كانت فرصة لقاء مصر لنسور نيجيريا الأقرب حسب النتائج وميزان القوى فى الجولتين الأولى والثانية للمجموعة الثانية. وقد نجح ربيع ياسين، المدير الفنى لمنتخبنا، فى تشكيل توليفة قادرة على مواجهة المواقف الصعبة وتميزت بخبرتها وانسجام لاعبيها فى فرض كلمتها خلال الدور الأول. وظهرت كفاءة «ربيع» فى إدارته للمباريات الثلاثة حتى فى اللقاء الأخير أمام بنين دفع بثلاث عناصر جديدة ولم يتأثر بغياب اثنين فى مركز الظهير الأيمن أسامة إبراهيم الذى أصيب فى لقاء الجزائر، وأيضاً محمود حماد الذى يجيد فى هذا المركز وتم طرده أمام الجزائر لحصوله على الإنذار الثانى وسد الفراغ عبدالله مصطفى وتحمل بعض العبء. ومازال المهاجم أحمد حسن كوكا المحترف بريو أرفى البرتغالى بعيداً عن التهديف وإهدار الفرص السهلة ويمثل محمود حسن تريزيجيه ورامى ربيعة عناصر مميزة فى التمرير والانطلاق والتسديد والإمساك برتم كل مباراة وإن كانت هناك بعض الأخطاء الساذجة دفاعياً رغم إجادة محمود متولى والحارس العملاق مسعد عوض.