انخفاض أسعار النفط بعد الارتفاع المفاجئ في المخزونات الأمريكية    سعر الذهب اليوم الخميس يصل لأعلى مستوياته وعيار 21 الآن بالمصنعية    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 22 مايو بسوق العبور للجملة    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 22 مايو 2025    إسرائيل تعترض صاروخا قادما من اليمن    زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر    زلزال قوي يضرب القاهرة والجيزة وبعض محافظات مصر    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    لماذا زادت الكوارث والزلازل خلال الفترة الحالية؟.. أمين الفتوى يوضح    نصيحة من محمد فضل للزمالك: لا تفرّطوا في هذا اللاعب    يصيب الإنسان ب«لدغة» وليس له لقاح.. تفاصيل اكتشاف فيروس غرب النيل في دولة أوروبية    مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن    نماذج امتحانات أولى ثانوي 2025 بالنظام الجديد.. رابط مباشر    رابط الحصول على أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025.. موعد وجدول الامتحانات رسميًا    القيمة المضافة.. الصناعات الزراعية أنموذجا    قبل ساعات من محاكمته.. إصابة إمام عاشور بوعكة صحية ونقله للمستشفى    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 22-5-2025    إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)    الفيلم الوثائقي الأردني "أسفلت" يفوز بجائزة في مهرجان كان السينمائي 2025    5 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلا في حي الصفطاوي شمالي غزة    بعد استهداف الوفد الدبلوماسي، كندا تستدعي السفير الإسرائيلي وتطالب بالمحاسبة    «استمرار الأول في الحفر حتى خبط خط الغاز».. النيابة تكشف مسؤولية المتهم الثاني في حادث الواحات    ضبط 7 عمال أثناء التنقيب عن الآثار بمنزل في سوهاج    هذا أنا مذكرات صلاح دياب: حكاية جورنال اسمه «المصرى اليوم» (الحلقة الثالثة)    سامر المصري: غياب الدراما التاريخية أثَّر على أفكار الأجيال الجديدة    كريم محمود عبدالعزيز: «قعدت يوم واحد مع أبويا وأحمد زكي.. ومش قادر أنسى اللحظة دي»    أرباح إيسترن كومبانى تنمو 36% خلال 9 أشهر.. بدعم 27 مليار جنيه إيرادات    أموريم: كنا أفضل من توتنهام.. وسأرحل إذا أراد مانشستر يونايتد إقالتي    المستشار عبد الرزاق شعيب يفتتح صرحا جديدا لقضايا الدولة بمدينة بورسعيد    وزارة المالية تعلن عن وظائف جديدة (تعرف عليها)    محافظ الدقهلية: 1522 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية ابو ماضي مركز بلقاس    إجراء طبي يحدث لأول مرة.. مستشفى إدكو بالبحيرة ينجح في استئصال رحم بالمنظار الجراحي    توقعات حالة الطقس اليوم الخميس    بأجر كامل.. تفاصيل إجازة امتحانات العاملين في قانون العمل الجديد    السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بأسبوع المطبخ التركي    الهلال يتمم المقاعد.. الأندية السعودية المتأهلة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة    مسلم ينشر صورًا جديدة من حفل زفافه على يارا تامر    بعد انخفاضه لأدنى مستوياته.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس 22 مايو 2025    السعودية تدين وتستنكر تعرض وفد دبلوماسي لإطلاق نار إسرائيلي في مخيم جنين    رئيس جنوب أفريقيا: نرحب بالاستثمارات الأمريكية ونتوقع زيارة من ترامب    مراسم تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة فى تاريخه.. فيديو وصور    كندا تطالب إسرائيل بتحقيق معمّق في واقعة إطلاق النار على دبلوماسيين بالضفة الغربية    اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمحافظات    الهلال ينجو من خسارة جديدة في الدوري السعودي    كيف تغلبت ياسمين صبري على التصميم الجريء لفستانها في مهرجان كان؟ (صور)    حاكم الشارقة يتسلم تكريما خاصا من اليونسكو لإنجاز المعجم التاريخى للغة العربية    28 يونيو.. ماجدة الرومي تحيي حفلا غنائيا في مهرجان موازين بالمغرب    اليوم.. العرض المسرحي "العملية 007" على مسرح قصر ثقافة بورسعيد    "من أجل المنتخبات".. ورش عمل لتطوير مسابقات الناشئين 24 و25 مايو    محافظ الغربية يُشيد بابنة المحافظة «حبيبة» ويهنئها لمشاركتها في احتفالية «أسرتي.. قوتي».. صور    كيف كان مسجد أهل الكهف وهل المساجد موجودة قبل الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    بعد مطاردة بوليسية.. ضبط سيارة تهرب 8 آلاف لتر بنزين قبل بيعها في السوق السوداء بدمياط    وزير الزراعة يحسم الجدل حول انتشار وباء الدواجن في مصر    لحظة وصول بعثة بيراميدز إلى جوهانسبرج استعدادا لمواجهة صن داونز (صور)    في الجول يكشف آخر تطورات إصابة ناصر ماهر    وزير الصحة يستجيب لاستغاثة أب يعاني طفله من عيوب خلقية في القلب    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السادات أختار مبارك لتواضع طموحه
نشر في الوفد يوم 07 - 05 - 2011

أكد المهندس الاستشاري محمد ماجد خلوصي أن نظام مبارك قضي علي نقابة المهندسين لتمرير المشروعات القومية الفاشلة وذلك من خلال فرض الحراسة عليها عام‮ 1995.‬
وقال في حواره مع‮ »‬الوفد‮«: إن أمن الدولة كان يدير نقابة المهندسين منذ فرض الحراسة،‮ مما تسبب في حالة الفوضي المعمارية التي تشهدها مصر،‮ وسقوط الكثير من العمارات دون وجود أداة رقابية صارمة من النقابة‮.
وأشار إلي أن كل مشاكل مصر يمكن حلها بعد التحول إلي دولة مدنية،‮ يخضع الجميع لقانون عادل،‮ مشيراً‮ إلي ان السلفيين والإخوان‮ »‬طنطنت‮« كلام،‮ لا يرتبط بالواقع الفعلي لهم‮.‬
وأضاف أنه شارك في سلاح المهندسين أثناء حرب أكتوبر‮ 1973‮ واستقال نتيجة لإغفال دور هذا السلاح الذي كان السبب الحقيقي في نصر أكتوبر
وإلي نص الحوار‮:‬
‮ ما دورك في القوات المسلحة؟
‮- عقب تخرجي في كلية الهندسة‮ 1966 دخلت القوات المسلحة عام‮ 1968‮ في سلاح المهندسين وفي أول عملي تم اختياري في فرع التصميمات بسلاح المهندسين وكان مسئولاً‮ عن تجهيز جميع القوات المسلحة بجميع أفرعها للحرب،‮ وقمنا بعمل التحصينات للمطارات الحربية في ذلك الوقت‮.‬
‮ ما ذكرياتك عن هذه الأيام؟
‮- بعد هزيمة‮ 1967‮ وتدمير الطيران المصري كان هناك تحد يتمثل في قطع يد اليهود بأقصي سرعة من خلال بناء قواعد دفاع جوي علي خط المواجهة مع العدو محصنة لا يمكن اختراقها بالقنابل،‮ وكان هذا مستحيلاً،‮ حيث إن كل قاعدة تحتاج إلي شهر علي الاقل حتي يمكن عملها في الوقت الذي كانت السماوات مفتوحة أمام طيران العدو،‮ وهنا ظهرت عبقرية سلاح المهندسين المصري حيث عرضت فكرة بناء قواعد الصواريخ في القاهرة ثم يتم نقلها علي سيارات وتركب خلال ساعات حتي يفاجئ بها العدو،‮ وكانت فكرة مجنونة،‮ وفي ذلك الوقت صدرت اوامر للقوات المسلحة بعدم التواجد في الاماكن الرسمية حتي لا تكون معرضة لقصف العدو‮.. واستطاع فرع المهندسين المصري‮ »‬فرع التصميمات‮« عام‮ 1970‮ خلال فترة جمال عبدالناصر عمل القواعد خارج القاهرة وتم نقلها وخلال‮ 24‮ ساعة تم تركيبها وبهذا تم قطع يد اليهود،‮ وعادت جميع القوات إلي مواقعها الرسمية‮. وشاركت في التأمين الهندسي لقاعدة بورسعيد البحرية وتأمين قوات الدفاع الساحلي من رأس البر حتي بورسعيد لإعدادها للدخول في العمليات الحربية،‮ وأشرفت علي التأمين الهندسي لمنزل الرئيس السادات عام‮ 1972.‬
‮ كيف كانت سيرة محمد حسني مبارك قائد الطيران في ذلك الوقت؟
‮- كان يترد اسمه كثيراً‮ وكان ناجحاً‮ في عمله بالطيران وربما اختاره السادات لأنه ناجح ولم يكن عنده أي طموحات،‮ وكان يسكن في شقة بمحطة بيروت بمصر الجديدة وطلب هذه الشقة بعد قيام السادات بطرد الروس من مصر وكانوا يقيمون في هذه الشقة وهي قريبة من مسكني‮.‬
‮ لماذا قدمت استقالتك؟
‮- قدمت استقالتي وكنت في رتبة‮ »‬مقدم‮« في ذلك الوقت حزناً‮ علي قائد سلاح المهندسين وهو اللواء جمال محمد علي الذي اغفل دوره ودور سلاح المهندسين رغم أهميته في حرب أكتوبر،‮ ولم يحصل علي التكريم المفروض،‮ فبعد حرب‮ 1973‮ وكنت مدير مكتبه تم تعيينه نائباً‮ لوزير التعمير عثمان أحمد عثمان ومع احترامنا لعثمان،‮ إلا أنه كان مقاولاً‮ في سلاح المهندسين واعتبرتها إهانة لتاريخ الرجل فقدمت استقالتي حتي أن السادات عندما سأل قادة أفرع القوات المسلحة علي مدي جاهزيتهم للحرب قالوا له‮: اسأل قائد سلاح المهندسين،‮ وعندما سأل السادات اللواء جمال قال له‮: »‬جاهزون يا فندم‮« بما يشير إلي أهمية هذا السلاح في الحرب،‮ وهذا الرجل الذي‮ »‬شال‮« الحرب كلها عاش علي معاشه الذي يصل إلي ألف جنيه‮.. كما أغفل دور الازهر الشريف الذي ساهم بدرجة كبيرة في شحن الروح المعنوية للجنود التي كانت منهارة بالفعل،‮ خاصة خطب الشيخ عبدالحليم محمود وبياناته التي كانت تشعل الجهاد في سبيل الله ولم يركز أحد علي دور الأزهر الشريف في حرب أكتوبر وكانت القوات المسلحة تهتم بنشر الخلق الديني والإسلامي‮.‬
‮ علي الرغم من حصولك علي نوط الواجب من مبارك إلا أن لك قصة مع أمن الدولة نريد التعرف عليها؟
‮- عقب استقالتي في‮ 1975‮ عملت مهندساً‮ استشارياً‮ ودخلت نقابة المهندسين،‮ وقصتي مريرة مع أمن الدولة وكل ما فعلت أنني عندما كنت رئيس لجنة الانتخابات بنقابة المهندسين في عام‮ 1985 لم اسمح بالتزوير وكانت هذه أول انتخابات نزيهة في تاريخ النقابة،‮ ونتيجة لذلك دخل الاخوان المسلمون وحصلوا علي معظم مقاعد النقابة،‮ واعتبرني أمن الدولة منذ ذلك الوقت عدواً‮ لهم لأنني لم اسمح بتزوير الانتخابات‮.. والغريب أن كل ما يسجله أمن الدولة لا يمكن شطبه من دفاترهم وبالتالي ظلت المضايقات لي‮.‬
‮ هل أنت عضو في الإخوان المسلمين؟
‮- شرف لا أدعيه‮.‬
‮ ماذا فعلت في نقابة المهندسين؟
‮- كانت الفترة من‮ 1985‮ حتي‮ 1995‮ هي أفضل عشر سنوات لنقابة المهندسين حيث تم تشكيل‮ 40‮ لجنة من المهندسين،‮ وكنت رئيساً‮ للشعبة المعمارية والاستشارية العليا ولجنة الشكاوي وتقدير الأتعاب وممارسة المهنة وهذه اللجان هي العصب الفني للنقابة،‮ وقمنا بتحويل أي مخالفة إلي لجنة التأديب واتحدي حدوث مخالفة مهنية تمت بدون محاسبة،‮ وكنا نتدخل في كل المشروعات القومية التي تقام ونقدم الرأي الاستشاري؟
‮ بأي صفة تتدخلون في المشروعات القومية؟
‮- نقابة المهندسين وفقا للقانون هي الهيئة الاستشارية الأولي للدولة وتتدخل للمراقبة سواء طلبت منها ذلك أو لا‮.‬
‮ ما أهم المشروعات التي قمت بوقفها؟
‮- كانت هناك نزاعات مع كثير من الشخصيات منها الوزير فاروق حسني وزير الثقافة في مشروع هضبة الأهرام وكان لنا دور في إيقافه فكان يريد تحويل المنطقة التاريخية إلي بازارات وتعاقد مع شركة أجنبية لإقامة هذا المشروع،‮ وهو افتراء وظلم صريح علي الآثار المصرية ولم يتدخل أحد ووقفنا له،‮ في نقابة المهندسين،‮ وذهبت الي مكتبه وقلت له‮: »‬لا ينفع‮« وأرسلنا لليونسكو التي تدخلت لمنع المشروع وتم منعه وذهبت الشركة الي التحكيم الدولي وحصلت علي تعويض من المال العام بسبب القرارات العشوائية وكان يجب علي فاروق حسني وغيره الرجوع الي نقابة المهندسين‮.‬
‮ ماذا عن سقوط العمارات الذي نسمع عنه بين الحين والآخر؟
‮- هي نتيجة للفوضي الذي حدثت في نقابة المهندسين وقد تدخلنا اثناء الزلزال وبعد انهيار عمارة كاملا ومات تحتها أكثر من‮ 60‮ مواطناً‮ وتدخلت النقابة وقامت بعمل معاينة لكل العمارات في مصر،‮ وأصدرنا قراراً‮ بعدم بناء أي عمارة إلا بعد وجود مهندس مشرف علي التنفيذ وأصبح ذلك سنة حالياً‮.‬
‮ ولكن هذا القرار لا ينفذ الآن؟
لأن دور النقابة تم إعدامه،‮ وفرضت عليها الحراسة ولم يعد هناك رقيب،‮ وتستطيع الحصول علي شهادة مضروبة ب‮ 200‮ جنيه،‮ لبناء عمارة مخالفة للمواصفات،‮ ولم تعد هناك رقابة علي العمارات التي يتم انشاؤها الآن‮.. إلي جانب ان العمل الاستشاري تدهور في مصر مما أدي إلي انهيار العمارات،‮ بالإضافة إلي تجاهل الأتعاب التي وضعتها النقابة حيث كان يتم بوضع حد ادني للاتعاب،‮ حتي لا يفتح الباب للرشوة من المقاول‮.‬
‮ ما دوركم في مشروع تخطيط وسط القاهرة؟
‮- فرض الحراسة منذ عام‮ 1995‮ لم يجعل لنقابة المهندسين دور في أي مشروع قومي،‮ وهو ما تسبب في إهدار الملايين من الجنيهات منها جراج رمسيس الذي تم بناؤه ثم هدم،‮ ومشروع تخطيط وسط القاهرة،‮ تدخلنا ولكن بشكل فردي وليس من خلال نقابة المهندسين وكانوا يريدون منحه للأجانب حتي يقال إن الاجانب هم الذين خططوا مصر وهذا فيه إهانة لكل الاستشاريين في مصر،‮ ويجب ان يتم دراسة هذا المشروع من قبل نقابة المهندسين،‮ خاصة أن هناك عمارات سوف يتم هدمها وسحب أراض من مالكيها وغيرها،‮ وتعد منطقة وسط القاهرة حيوية ويجب أن يقوم المصريون بالتخطيط وليس الأجانب،‮ هناك مشروع آخر وهو أرض المعارض وسمعنا انه تمت الاستعانة بمهندسة عراقية لإزالة أرض المعارض بالكامل وهذا ايضا يجب ان يعرض علي نقابة المهندسين وتتم الاستعانة بالمهندسين المصريين،‮ لأن ما يحدث فيه إهانة للمهندسين المصريين‮.
‮ ماذا عن دور نقابة المهندسين في الوطني العربي والعالم؟
‮- بعد فرضت الحراسة في‮ 1995‮ فقدنا دورنا في الوطن العربي والعالم كمهندسين وتم سحب ترشيحي من الهيئات العربية،‮ ورفضت هذه الهيئات بعد فرض الحراسة تعيين أي شخص آخر وكنا متواجدين ومؤسسين للعديد من الهيئات منها المقاولين العرب وهيئة الاستشاريين العرب وغرفة التحكيم العربية وغيرها‮.‬
‮ إذن الفشل في المشروعات القومية يرجع إلي تغييب دور النقابة؟
‮- نعم تم تغييب نقابة المهندسين حتي يتم تمرير المشروعات القومية التي تخدم مصالحهم وليس مصالح الشعب المصري فهناك مشروع توشكي علي سبيل المثال لو عرض علي نقابة المهندسين كنا سنقول رأينا بكل صراحة ولكن نظام مبارك كان لا يريد،‮ وهذا دور مجاني من نقابة المهندسين فهي المستشار الأول للدولة ويجب أن يعود هذا الدور‮. وإذا كانت النقابة تدار بواسطة المهندسين لخرج المهندسون لمعاينة جميع المباني التي احترقت او أصابها تلف بعد الثورة كما حدث في الزلزال ولكن لم يحدث هذا،‮ خاصة أن هناك‮ 5020‮ مهندساً‮ لديهم الاستعداد للتطوع بالقيام بهذا وأكثر‮.‬
‮ فرض الحراسة كان الهدف منه إسكات النقابة؟
‮- نعم الهدف من فرض الحراسة هو اسكات نقابة المهندسين عن التدخل في المشروعات القومية حتي لا يتم ازعاجهم فيما يتم،‮ إلي جانب إحداث تدهور في نقابة المهندسين والأعمال الاستشارية وغيرها،‮ ففرض حراسة يعني ان يقوم شخص بإدارة النقابة التي كان يديرها‮ 150‮ شخصاً،‮ ويتم تعيين هذا الشخص من قبل أمن الدولة،‮ لتدار النقابة بواسطة امن الدولة ويتم تمرير المشروعات التي يريدها نظام مبارك وأعوانه،‮ ومع العلم ان نقابة المهندسين تتبع وزارة الري منذ عام‮ 1948.‬
‮ كيف نحل أزمة المرور؟
‮- بإعدام القاهرة وتفريغها من الأنشطة الرئيسية خارج القاهرة وبمسافة لا تقل عن‮ 150‮ كيلو متراً،‮ وعدم ربطها بشبكة مواصلات وتوفير السكن بجوار العمل في هذه المنطقة هناك يمكن علاج مشكلة المرور في القاهرة،‮ وذلك حتي تصبح القاهرة التاريخية‮.‬
‮ أليس هذا مكلفاً؟
‮- إنشاء مدينة جديدة‮ غير مكلف،‮ لأنه سوف يكون هناك عمل والعمل هو الذي يأتي بالأموال،‮ ونقل الموظفين في مساكن إلي جوار اعمالهم،‮ سيوفر كثيراً‮ من الجهد والوقت ويساعد العامل علي التركيز في عمله والرضا عن الحياة التي يعيشها بدلا من الضغط العصبي من الزحام والمرور وغيرها‮. وهناك إدارات كثيرة لا تتعامل مع الجمهور،‮ هي التي نبدأ بها،‮ ويمكن تنفيذ ذلك في أي منطقة صحراوية تبعد عن القاهرة أكثر من‮ 150‮ كيلو متراً‮.‬
‮ كيف نحل أزمة السكن؟
‮- من السهل جداً‮ حل أزمة السكن اذا كانت هناك إرادة حقيقية لذلك وفي الخمسينيات كان هناك نظام‮ »‬الحكر‮«‬،‮ يتم إعطاء قطعة أرض لشخص يقوم ببنائها للسكن أو تأجيرها لحسابه وعندما يبيعا لابد من الرجوع للمالك وهو الدولة،‮ وتطور هذا النظام ليطلق عليه نظام‮ »‬بي أو تي‮«‬،‮ وهو مشاركة القطاع الخاص بحق الانتفاع لعدد سنوات معينة،‮ ويمكن عرض ذلك علي المستثمرين للقيام ببناء مليون وحدة سكنية مقابل الحصول علي أراض تعوض تكلفة البناء للقيام بمشروعات لهم،‮ ويتم ايجار هذه الوحدات بداية من مائة جنيه إلي ألف جنيه كل حسب قدرته،‮ ولا يسمح ببيعها الا بالعودة إلي المالك وهو الدولة‮.‬
‮ نظام مبارك قام بإعطاء الأراضي للمستثمرين مقابل بناء وحدات لمتوسطي الدخل؟
قاموا بإعطاء الأراضي بالرشوة وتدخل الفساد والوحدات السكنية المعروضة تفوق قدرات متوسطي الدخل،‮ ولم يكن هناك نظام وشفافية في ذلك ولا قواعد موحدة يحترمها الجميع،‮ لا يخضع المواطن لابتزاز المستثمر،‮ كل مشاكل مصر يسهل حلها اذا حكمت مصر بواسطة أبنائها‮.‬
‮ كيف نعيد بناء المواطن المصري؟
‮- بناء المواطن المصري يبدأ من الأسرة بتربية أولادها علي الدين والأخلاق وعدم قتل الانتماء الإسلامي،‮ وفقد أصبح المال الحرام مستحلاً‮ لضعاف النفوس حالياً،‮ ولكن إذا تربي علي مبادئ الدين لن يقترب من هذا الحرام‮.‬
‮ هناك فوبيا من الإسلام؟
‮- نعم هناك فوبيا من الإسلام وهذا‮ غير حقيقي يمكن أن يخضع الجميع للقانون وهي فوبيا مزعومة والسلفيون والجماعات والإخوان كله‮ »‬طنطنت‮« كلام وهم متواجدون لكن ليس بنفس الصورة الموجودة حالياً‮.. ومصر حالياً‮ مريضة وفي دور النقاهة وكل الأمور ستستقر مع استقرار الأوضاع‮.‬
‮ ماذا عن الجمعية العمومية لنقابة المهندسين أول يوليو القادم؟
‮- من المتوقع في هذه الجمعية أن يتم تحديد موعد إجراء الانتخابات وتشكيل اللجنة المشرفة علي الانتخابات‮.‬
‮ ما تقييمك لثورة‮ 25‮ يناير؟
‮- ثورة‮ 25‮ يناير حلم لم نكن نتخيله وجيلنا خدم في القوات المسلحة واعتاد علي الطاعة ولكن ابني يعتاد علي ذلك لأنه عاش في جيل مختلف يناقش،‮ ويعارض،‮ وله رأي ولكن يجب علي الشباب عدم الانخراط في المطالبة بالحكم لأن هناك فكر الشيوخ وسواعد الشباب،‮ ويجب أن نحترم الكبير ونستفيد من خبراته‮.
‮ لخص لنا عصر مبارك؟
‮- ظلم وفساد وقلة علم،‮ وكان شعار محمد نجيب أول رئيس لمصر‮: الاتحاد والنظام والعمل ولم يكن في فترة مبارك أي شيء من هذا‮.‬
‮ ماذا تتوقع دولة مدنية أم عسكرية؟
‮- أتوقع أن تكون دولة مدنية‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.