أكد التقرير السنوي للمفوضية العليا لشئون اللاجئين حول إعداد طلبات اللجوء المقدمة إلى دول العالم والصادر اليوم الأربعاء في جنيف أن الصراعات في سوريا والعراق وأفغانستان والصومال زادت من نسبة عدد المتقدمين بطلبات للجوء إلى الدول الصناعية بنسبة تصل إلى 8%. وفي الوقت الذي أشار تقرير المفوضية إلى أن هذه الزيادة الكبيرة في العام الماضي تعود بشكل أساسي إلى الارتفاع الحاد في عدد طلبات اللجوء من السوريين بسبب النزاع الدائر في البلاد منذ عامين فقد لفت التقرير إلى أنه وفي الإجمالي العالمي بالنسبة لطلبات اللجوء المقدمة إلى 44 دولة فإن المنظمة العالمية قد سجلت خلال العام الماضي ما يصل إلى 479 ألفا و 300 طلب وهو ما يمثل الرقم الإجمالي الأعلى منذ عام 2003 وكذلك يمثل استمرارا واضحا للزيادة كل عام في أعداد طلبات اللجوء منذ عام 2006. وفي الوقت الذي أكد فيه المفوض السامي لشئون اللاجئين انطونيو جوتيريس فى التقرير الصادر اليوم أن الحروب المتزايدة والتي باتت تدفع المزيد من الناس إلى تقديم طلبات لالتماس اللجوء جعل النظام الدولي للجوء في وضع حرج أكثر من أي وقت مضى فقد حث جوتيريس حكومات العالم إلى الابقاء على حدودها مفتوحة للاشخاص الذين يفرون للنجاة بحياتهم بسبب الحروب والنزاعات المسلحة.