يسأل الكثير من الناس عن لماذا توقف جبريل عند سدرة المنتهى في المعراج فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال سدرة المنتهى كما أسلفنا، هي المكان الذي ينتهي إليه الملائكة جميعهم، وإنّ الله -تعالى- أوقف جبريل -عليه السلام- عندها في رحلة المعراج؛ مع أنَّه سيّد الملائكة، فلا يجوز لأحد ان يتعدّاها، سواء جبريل أو غيره من الملائكة، فإنَّ هذا المكان ينتهي إليه علم الخلائق. رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل على هيئته الحقيقية مرتين فقط؛ أحداهما عندما عرج به إلى السماء، وهما في الأفق الأعلى، عند سدرة المنتهى فرآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وله ستمئة جناح، يتناثر منه اللؤلؤ والياقوت، وكان عليه حُلَّتا رَفْرف، لونهما أخضر، فملأ ما بين السماء والأرض، وسدّ الأفق من شدّة هيبته. وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سدرة المنتهى عند عودته من رحلة المعراج قائلاً: (رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ، وإذَا ورَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هذِه سِدْرَةُ المُنْتَهَى، وإذَا أرْبَعَةُ أنْهَارٍ: نَهْرَانِ بَاطِنَانِ ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلتُ: ما هذانِ يا جِّبْرِيلُ؟ قَالَ: أمَّا البَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ في الجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ والفُرَاتُ)، فيكون وصفها من خلال الحديث الشريف كما يلي: ثمارها كبيرة، وكثيرة. أوراقها كبيرة جداً. تنحدر منها أنهار الجنة.