بعد توقف دام عدة شهور، عاد صالون الدكتور حامد طاهر أستاذ الفلسفة الاسلامية بجامعة القاهرة بمفاجأة علمية كبيرة, حيث ألقى الدكتور محمد علي الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة و المتخصص فى النانوتكنولوجي محاضرة قيمة عن هذة التقنية. فى البداية أكد أن "النانو تكنولوجي هى تقنية تخدم الفقراء قبل الأغنياء, وأهم استخداماتها علاج مرض السرطان عن طريق صدأ الحديد بتحضيره في المعمل النانومتري لأن الجسم البشري به مادة طبيعية مشابهة تماما لصدأ الحديد، إضافة إلى تحلية مياه البحر خاصة أن مصر دخلت مرحلة فقر مياه حاد، كما أنها تستطيع تنقية المياه من فيروس سي أو غيره، عن طريق عمل غشاء رقيق أقل سمكا من حجم الفيروس نفسه، وهي طريقة أفضل من استخدام الكربون النشط وغيرها من أشكال الفلاتر التى تشكل خطرا داهما على صحة الإنسان لأنها معالجة كيمائيا. وأشار إلى امكانية احتفاظ السيارات والمباني برونقها دون الحاجة إلى غسلها طوال العمر وكذلك إنتاج ملابس ضد النار والماء والأتربة، لها القدرة على الاحتفاظ بنظافتها مدى الحياة مهما تعرضت للعوامل الجوية، ومواد البناء الحديث تستخدم هذه التقنية لتلافي العيوب الرهيبة وكذلك تمنع تآكل الحوائط، وصدأ مواسير الصرف الصحي, إضافة إلى عمل رسم كامل للجسم من الداخل دون الحاجة إلى أشعة ومناظير عن طريق كبسولة صغيرة يبتلعها المريض لها القدرة على تصوير الجسم بالكامل من لحظة ابتلاعها ومرورها داخل أجهزة الجسم المختلفة هى للأسف إنتاج اسرائيلى, إضافة إلى امكانية تنظيف الجسم من المواد الضارة مثل (الكلوسترول) عن طريق الحقن, وامكانية علاج فقد البصر, وتم ذلك بالفعل فى اليابان. وعن علاج مرض السرطان. يعد علاج النانو تقنية أفضل من الذهب الذي اكتشفه الدكتور مصطفى السيد، وهو للأسف يترسب بالطحال والكلى وبعض أجزاء الجسم، لأنه استخدم حجم كبير (حوالي 25 نانومتر ) لا تستطيع الكلى التخلص منه في البول, وكذلك يمكننا صناعة أكياس من أيونات الفضة النانومترية لحفظ الطعام من الفساد بدلا من الثلاجة، وهناك اليوم( ثلاجات نانو ) لها قدرة هائلة على حفظ الطعام. وكشف الدكتور محمد أن معابد قدماء المصريين أبهرت العالم بألوانها الثابتة آلاف السنين، كما أن مواد البناء لا تتغير بفعل الزمن، وهو ما يشير لارتباطها بعلم النانوتكنولوجي، وقد أخذ علماء عالميون أجزاء من المومياوات القديمة ووجدوا أن الحنة المصرية وصلت لجزء من النانو متر، وهذه الحناء تحضر بالقاهرة بالفعل بكلية العلوم، ووصلت لدرجة 1,1 من النانومتر وقد طلبت كلية الهندسة بجامعة حلوان ألومونيوم أوكسيد، وهو من تطبيقات النانوتكنولوجي، وهو تراب الفرن، ويستخدمه أكبر المهندسين المعماريين على مستوى العالم، وقديما كان هذا التراب يضعونه على الجروح بالرأس لأنه نقي فهو محروق ومعقم وأفضل من البن بكثير وأضاف أن المصري القديم كان يضيف بياض بيضة البطة ويضع شمع عسل النحل ليغطيه ويمنع فساده، وهو ما يستخدم حاليا بدلا منه الجلسرين ولبن جوز الهند . وفى النهاية فجر الدكتور محمد على أحمد، مفاجأة من العيار الثقيل مفادها أن النانو تكنولوجى بالنسبة للعالم أنتهى دوره يحل محله ما يسمى بالبيكو تكنولوجى، ونحن مازلنا مبهورين بالنانو تكنولوجى, وأكد أن منظومة البحث العلمي فى مصر لا تؤدي دورها، وأن الدولة بعد الثورة لا تهتم بالبحث العلمى. كما أن الحكومة في واد والعلماء والجامعات في واد آخر، وعن المشاكل التى تواجه ثقافة النانو تكنولوجى، لفت د. علي إلى أمرين، الأول فى عدم قدرتهم على شراء "النترات الكيمائية" الأزمة لتحضير( النانو ) من الدول المتقدمة، وذلك لحرمان دول العالم الثالث من شرائها، أما السبب الثانى فهو عدم دعم الدولة ووزارة الصناعة ورجال الأعمال لتلك الصناعة، خاصة أنها مكلفة جداً وتحتاج إلى مشروع قومى كبير, و هناك الكثير من الأبحاث والمشاريع العلمية حبيسة الأدراج لا تجد من يدعمها أو يمولها سواء من الدولة أو من رجال الأعمال، وأننا نصرف على التجارب البحثية من أموالنا الخاصة.