تعد شجرة الكريسماس تقليدًا معروفًا عن الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، ففي شهر ديسمبر من كل عام، يتحول العالم إلى اللون الأخضر والأحمر، بسبب الأشجار والزينة والأنوار الموجودة في كل مكان، ومؤخرًا وصلت إلى الدول العربية والإسلامية أيضًا . اقرأ أيضًا.. روايات عديدة حول أصل قصة شجرة الكريسماس.. تعرف عليها يعود تاريخ شجرة الكريسماس إلى الاستخدام الرمزي للأشجار دائمة الخضرة في مصر القديمة وروما، ثم تطور إلى أن ظهر في أمريكا خلال القرن التاسع عشر بشكل أكثر تميزًا، حيث أصبحت شجرة الكريسماس مزينة بالشموع، لكن قبل ذلك كانوا يكتفوا بتزينها بالأغصان الخضراء كنوع من الاحتفال بالانقلاب الشتوي في الدول الغربية وأوروبا. وعلى الرغم من أن تحديد بداية ابتكار مفهوم شجرة الكريسماس يعد أمرًا صعبًا، إلا أنه يتم إرجاع أصولها إلى مناطق ذات غابات وفيرة دائمة الخضرة خاصة في تلك المناطق الموجودة في شمال أوروبا . الشجرة الخضراء منذ مصر القديمة كانت النباتات والأشجار قديمًا لها معنى خاص لدى الناس، وعادة كانت تظل موجودة على مدار العام، لذلك كانت موجودة في كل تفاصيل حياتهم بداية من الطعام إلى التزين والديكور، وعلى هذا الأساس استخدم الشعوب القديمة أغصان دائمة الخضرة في تزين أبواب منازلهم ونوافذها، لأنهم كانوا يعتقدون أن الخضرة تبعد السحرة والأشباح وتطرد الأرواح الشريرة والمرض . عبد المصريون القدماء الإله "رع" الذي كان له رأس صقر ولبس الشمس قرصاً مشتعلاً في تاجه، وعند الانقلاب الشمسي عندما بدأ رع في التعافي من مرضه، ملأ المصريون منازلهم بأشجار النخيل الخضراء، والتي كانت تمثل بالنسبة لهم انتصار الحياة على الموت. كذلك الرومان الذين كانوا يحتفلون بالانقلاب الشمسي مع عيد يعرف باسم Saturnalia تكريمًا لساتورن إله الزراعة، وقد عرف الرومان أن الانقلاب الشمسي يعني أنه قريباً ستصبح المزارع والبساتين خضراء ومثمرة، وللاحتفال بتلك المناسبة، قاموا بتزيين منازلهم ومعابدهم بأغصان دائمة الخضرة. أما في شمال أوروبا، فقد قام الكهنة الغامضون من السلتيين القدماء، بتزيين معابدهم بأغصان دائمة الخضرة كرمز للحياة الأبدية. واعتقد الفايكنغ الهمجيون في الدول الاسكندنافية أن الخضرة هي النبات الخاص لإله الشمس "بالدر". شجرة الكريسماس الحديثة بدأت من ألمانيا لأن الشجرة المُزينة بالخضار كانت دائما تتواجد في شهور الشتاء، استحدثت فكرة شجرة الكريسماس للاحتفال بعيد الميلاد منها، ويعتقد الكثير من المؤرخين أن مفهوم شجرة الكريسماس نشأ في ألمانيا، أن المبشر الإنجليزي القديس بونيفاس واجه في ألمانيا حوالي عام 723، عدداً من الوثنيين الذي كانوا يعدون قرباناً عند شجرة بلوط مكرسة للإله ثور. لكن المبشر الإنجيلي أخذ فأساً وتوجه للشجرة بنية قطعها، وعندما لم يواجهه الإله ثور لوقفه عند حده، أعلن الراهب للوثنيين أن تلك الشجرة "مقدسة". وسواء كانت هذه الحكاية صحيحة أم لا، فقد أصبحت أشجار البلوط دائمة الخضرة جزءاً من الطقوس المسيحية في ألمانيا، وفي العصور الوسطى بدأت تظهر أشجار التنوب أيضاً جزءاً من الطقوس والأعياد المسيحية التي استُخدمت لذات الغرض. كيف أصبحت شجرة الميلاد كما عليها اليوم وصلت فكرة تزيين الشجرة بالأضواء والألوان التي أصبحت عليها اليوم حول العالم، من الراهب الألماني مارتن لوثر على حسب الروايات القديمة، حيث كان أول شخص يعلق الشموع المضاءة على شجرة في القرن السادس عشر، وذلك كنوع من الاحتفال ببداية أول أيام الشتاء. ويُقال إن مارتن لوثر كان يتجه نحو منزله في إحدى الأمسيات الشتوية، مؤلفاً خطبة دينية للاحتفاء بأيام العيد المسيحي، وكان منبهراً من تألق النجوم المتلألئة وسط الخضرة، ولاستعادة المشهد ومشاركته مع عائلته، نصب شجرة بلوط في الغرفة الرئيسية، وزين فروعها بشموع مضاءة. وقد تطورت الفكرة حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم. بحلول القرن التاسع عشر، كانت أشجار الكريسماس تقليداً راسخاً في ألمانيا، وامتد من هناك لدول العالم. طالع المزيد من موضوعات كان زمان عبر موقع alwafd.news موضوعات ذات صلة: شجرة الكريسماس المصرية تنافس القنفذ المستوردة (تفاصيل وصور) صور| صممي شجرة الكريسماس ب 75 جنيه في درب البرابرة اكسسوارات الكريسماس بأيادي مصرية وجودة عالمية