رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مركز دراسات تراث الصعيد بالأقصر : شجرة الكريسماس من أصل مصرى..وقدماء المصريين وضعوا أول تقويم فى تاريخ البشرية منذ 75 قرناً من الزمان
نشر في الفجر يوم 29 - 12 - 2012

مع قرب الإحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية أو مايطلق عليه أعياد الكريسماس ، تحدثنا مع المؤرخ الأقصرى "عبد المنعم عبد العظيم" مدير مركز دراسات تراث الصعيد بالأقصر ، والذى قدم دراسة تاريخية فى هذا الشأن تحت عنوان "أعياد رأس السنة سيمفونية رائعة أهديناها للعالم".

وتحدث "عبد العظيم" عن أن هذه الدراسة أكدت أن المصريون القدماء هم أول من وضع تقويم فى تاريخ البشرية منذ خمسة وسبعون قرناً من الزمان من خلال رصدهم لفيضان نهر النيل المقدس الذى يمنحهم الحياة والنماء والخير فمصر هبة النيل كما قال المؤرخ الإغريقى "هيرودوت".
كيف حدد المصريون القدماء موعد فيضان النيل؟

واكتشف المصريين القدماء أن فيضان النيل يتدفق فى موعد ثابت مع ظهور نجم معين يشرق مع الشمس على معبد مدينة اون (هليوبوليس) عين شمس الحالية هو نجم سيديت او سيروس اوالشعرى اليمانية ، وهو اول نجوم المجموعة المعروفة باسم الكلب الأكبر.

ومن خلال مراقبة المصريين القدماء لهذا النجم ورصد حركته لعدة سنوات توصلوا إلى تحديد طول دورته الفلكية (الدورة الشمسية) بدقة متناهية وصلت الى حد الإعجاز فى ذلك الوقت الذى لم تكن لديهم ما لدينا الآن من أجهزة قياس ورصد.
كيف استفاد المصريون القدماء من نجمة الشعرى اليمانية فلكياً؟

أكد "عبد العظيم" أنه بداية قام المصريون القدماء بتحديد طولها ب 365 يوما وخمس ساعات و 49 دقيقة و45 ونصف ثانية اى بفارق يوم كل 128 سنة ووضعوا هذا المقياس الزمنى أساسا لتقويمهم ، وكان يوم ظهور نجم الشعرى اليمانية الذى ياتى مع موعد فيضان النيل هو يوم ميلاد العام الجديد ، وأطلقوا على هذا التقويم اسم التقويم التحوتى نسبة الى "تحوت" أله المعرفة والحكمة وقياس الزمن.

وأضاف "عبد العظيم" انه نظراً لان هذا التقويم ارتبط بالنيل والحياة الزراعية فى مصر ومواسم رى الأرض والزراعة والحصاد قسم المصريون القدماء السنة الى 3 فصول كل منها يضم 4 أشهر.

وكانت السنة تبدأ بفصل الفيضان ويبدأ من شهر يوليو حتى شهر أكتوبر ، وثانيها فصل بذر البذور الذى يبدأ من نوفمبر ، وثالثها فصل الحصاد ويبدأ من شهر مارس ، وهكذا تكونت السنة من 12 شهرا وكل شهر من 3 ديكات (عشرة ايام) بمجموع 360 يوما ، وأضافوا اليها ال5 أيام المكملة للتقويم و أطلقوا عليها الخمسة أيام المنسية او النسيء التى ولد فيها الآلهة الخمسة ايزيس وأوزوريس وست ونفتيس وحورس ، ثم أضافوا لها يوما سادسا كل أربعة سنوات اهدوه للإله تحوت الذى علمهم الحرف والتقويم وسموا هذه الشهور بأسماء ألهتهم بدءا من "توت".
متى بدأ العمل بالتقويم المصرى؟

وكانت بداية العمل بهذا التقويم فى العام الأول من حكم الملك حورعما ابن وخليفة الملك مينا عام 557 ق م طبقا لما أرخ له المؤرخ المصرى "مانيتون".

وكان المصريين يحتفلون بعيد راس السنة يوم 19 يوليو من كل عام طبقا للتقويم الحالى بدءا من عام523 ق م.
كيف انتقل الإحتفال بعيد رأس السنة إلى أوروبا وحضارات الشرق؟


وقد انتقل الاحتفال بهذه المناسبة الى حضارات الشرق خلال الدولتين القديمة والوسطى من خلال الفتوحات والغزو المتبادل.

كما انتقل عبر البحر المتوسط الى أوربا عندما أهدت كليوباترا تقويم مصر الشمسى الى يوليوس قيصر ، وكلفت العالم المصرى "" سوسجين أحد علماء جامعة الإسكندرية بنقل هذا التقويم للرومان ليحل محل تقويمهم القمرى وأطلقوا عليه التقويم القيصرى ، وعملت به أوربا لعدة قرون ثم عدله البابا "جريجورى الثالث" عام 1852 م وهو التقويم الحالى الذى هو فى الاصل تقويم مصرى خالص أهدته مصر للعالم وانتقلت مع التقويم تقاليد الاحتفال بعيد راس السنة.
ما هى مظاهر الإحتفال بعيد رأس السنة عند قدماء المصريين؟

وقد اتخذ الاحتفال برأس السنة مظهرا دينيا يبدأ بنحر الذبائح كقرابين للإلهة وتوزع لحومها على الفقراء ، وكان جزء منها يوهب للمعابد يوزع بمعرفة الكهنة.

وكان سعف النخيل الأخضر الذى يرمز لبداية العام ويعبر عن الحياة المتجددة فى خروجه من قلب الشجرة يتبركون به ويصنعون منه ضفائر للزينة يعلقونها على الأبواب ويحملون باقات السعف لتوضع على المقابر فى عيد رأس السنة.

ويوزعون ثمار النخيل الجافة (البلح) صدقة على أرواح موتاهم و كانوا يصنعون من سعف النخيل أنواعا مختلفة من التمائم والمعلقات التى يضعها الناس على صدورهم وحول أعناقهم رمزا لتجدد الحياة فى العام الجديد والحفظ من الأرواح الشريرة.

وكان الشباب يحملون سعف النخيل أثناء رقصاتهم الشعبية والجنائزية وانتقلت هذه المظاهر الى إحتفالات احد السعف فى المسيحية ووضع جريد النخل الأخضر على قبور الموتى فى الديانة الإسلامية.

وكان من تقاليد الاحتفال برأس السنة صناعة الكعك والفطائر وانتقل التقليد ليلازم كل احتفالات الأعياد المسيحية والإسلامية.

كما كان الأوز والبط من أكلاتهم المفضلة فى رأس السنه ، كما كانوا يشربون عصير العنب أو النبيذ الطازج.
وكانوا ينتهزون فرصة عيد الميلاد لعقد زيجاتهم والتصالح بين الخصوم ، ويرجع الى الملكة كليوباترا ابتداع استعراضات ومواكب الزهور عندما توافق عيد جلوسها مع عيد الميلاد.
ما هو أصل شجرة الكريسماس؟

ونقل الفرس الاحتفال بعيد الميلاد وأسموه عيد النيروز من المصريين وحافظت المسيحية على الاحتفال بعيد الميلاد وبرغم ان الأناجيل لم تحدد تاريخا لميلاد السيد المسيح عليه السلام وان موعد 25 يناير كان فى الأصل عيدا وثنيا مرتبطا بعبادة الشمس ، الا أن مجمع نيقية عام 727 اتفق على هذا الميعاد للاحتفال بالميلاد وربطه بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ، وبدلا من سعف النخيل أقاموا شجرة الكريسماس وهى أيضا من اصل مصرى يجسد أسطورة ايزيس وايزوريس والشجرة التى نبتت فأحتوت تابوت أوزوريس وكانت رمزا للاحتفال بميلاد حورس وكانت تختار من شجر دائم الخضرة كالسرو.

وبانتقال الاحتفال بعيد الميلاد الى العقيدة المسيحية اصبح طقسا من طقوسها المقدسة ، واتخذ رموزا مسيحية فعيد الميلاد عندهم يتوافق مع تزيين المنازل والكنائس والشوارع الرئيسية والساحات والأماكن العامة في المناطق التي تحتفل بالعيد، بزينة خاصة به.

إلام يشير اللونان الأخضر والأحمر فى شجرة الكريسماس؟

وعادة يعتبر اللونين الأخضر والأحمر هما اللونان التقليديان للإشارة إلى عيد الميلاد ، تطعم أيضًا بشيء من اللونين الذهبي أو الفضي يرمز اللون الأخضر "للحياة الأبدية" خصوصًا مع استخدامه للأشجار دائمة الخضرة التي لا تفقد أوراقها، في حين يرمز الأحمر ل "يسوع المسيح" نفسه.
إلام ترمز شجرة الكريسماس؟

وارجع مؤرخو المسيحية تاريخ نشوء زينة الميلاد الى القرن ل15، حيث انتشرت في لندن تحديدًا عادة تزيين المنازل والكنائس بمختلف وسائل الزينة ، تشمل زينة الميلاد شجرة العيد وهي رمز لقدوم يسوع إلى الأرض من ناحية ، وهو حسب التقليد يجب أن تكون من نوع شجرة اللبلاب بحيث ترمز ثمارها الحمراء إلى دم يسوع وإبرها إلى تاج الشوك الذي ارتداه خلال محاكمته وصلبه والحقوا بالشجرة عادة مغارة الميلاد، وهي أقدم من الشجرة تاريخيًا، إذ كان تصوير مشاهد ولادة يسوع منتشرًا في روما خلال القرن العاشر.

من صاحب فكرة عمل مغارة الميلاد ؟ وكيف انتقلت إلى دول العالم؟

وكان القديس فرنسيس الأسيزي قد قام عام 1223 بتشييد مغارة حيّة، أي وضع رجلاً وامرأة لتمثيل العذراء مريم ويوسف النجار وطفلاً لتمثيل يسوع مع بقرة وحمار المستمدين من نبؤة أشعياء حول المسيح ، وانتشر بعد مغارة القديس فرنسيس هذا التقليد في أوروبا ومنه إلى مختلف أنحاء العالم وهي تمثل حدث الميلاد إلى جانب الشجرة والمغارة.
إلام تشير زينة الكريسماس؟

و تشير الأجراس والسلاسل الذهبية والكرات الحمراء وندف الثلج وأكاليل أغصان دائمة الخضرة، والشموع اللولبية والملائكة وحلوى القصب والجوارب الحمراء، والنجوم - رمزًا لنجم بيت لحم - تعتبر داخلة في إطار زينة الميلاد التقليدية.

وتشمل الزينة أيضًا وجوه لبابا نويل وغزلانه ، حيث درجت التقاليد الشعبية على اعتباره قادمًا على متن عربة يجرها الغزلان ، أما الأكاليل الأغصان دائمة الخضرة فتوضع عادة على أبواب المنازل أو النوافذ لإظهار أن المسيحيين يؤمنون بأن يسوع هو نور العالم ؛ في المكسيك يرتبط نبات الصبار أيضًا بعيد الميلاد إلى جانب البونسيتة وهو نبات محلي في تلك البلاد. سوى ذلك

فإن تزيين الشوارع بلافتات خاصة وسلاسل ضوئية على طول الشارع ووضع أشجار الميلاد في أماكن بارزة، تعتبر داخلة ضمن زينة الميلاد، فضلاً عن الساحات ومناطق التسوق. تزايدت زينة عيد الميلاد، وتنوعت أشكالها وزخارفها واقتبست من التقاليد المحلية والموارد المتاحة في مختلف أنحاء العالم.

أين ومتى افتتح أول محل تجارى متخصص فى زينة الكريسماس؟

وافتتح في ألمانيا اول محل تجارى متخصص بزينة الميلاد خلال عقد 1860، وسرعان ما تكاثرت هذه المحلات ، وتنافست حول أجمل زينة مقدمة للميلاد.

متى يبدأ وضع زينة الكريسماس؟

لا يوجد تاريخ محدد لوضع زينة الميلاد، غير أنه قد درجت العادة بدء التزيين مع 1 ديسمبر أما وضع شجرة الميلاد يرتبط تقليديًا بليلة العيد أي عشية 24 ديسمبر ، غير أن أعدادًا أقل من المحتفلين لا تزال تلتزم به ، وترفع زينة الميلاد في 5 يناير عشية عيد الغطاس.

ومن الثابت ان عادة تزيين شجرة عيد الميلاد سابقة للمسيحية ، ومرتبطة بالعبادات الوثنية في إكرام وعبادة الشجرة وكانت منتشرة على وجه الخصوص في ألمانيا؛ ولذلك لم تحبذ الكنيسة في القرون الوسطى الباكرة عادة تزيين الشجرة.
ماذا عن تاريخ زينة الكريسماس؟


وأول ذكر لها في المسيحية يعود لعهد البابا القديس بونيفاس (634 - 709) الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا، ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية، لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها وضع النجمة رمزًا إلى نجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة.

غير أن انتشارها ظلّ في ألمانيا ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية ومعتمدة في الكنيسة، إلا مع القرن الخامس عشر، حيث انتقلت إلى فرنسا وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور - ولذلك تمت إضائتها بالشموع - وبالتالي رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد "نور العالم".

وفى تقاليد لاحقة نسبت إضاءة الشجرة إلى "مارتن لوثر" في القرن السادس عشر، غير أنه وبجميع الأحوال لم تصبح الشجرة حدثًا شائعًا ، إلا مع إدخال الملكة "شارلوت" زوجة الملك جورج الثالث تزيين الشجرة إلى إنجلترا ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ، وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم.

وفي السابق، كانت الأشجار التي توضع في المنازل وتزين لمناسبة العيد أشجارًا طبيعية، غير أنه حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، غير أن عددًا من المحتفلين لا يزال يستعمل الأشجار الطبيعي.

وقد نشأت شركات تهتم بزراعة أشجار الصنوبر الإبرية الخاصة بالميلاد وتسويقها قبيل العيد ؛ وتزيّن الشجرة حاليًا بالكرات مختلفة الأحجام ، وإلى جانب الكرات التي تتنوع ألوانها بين الذهبي والفضي والأحمر، مع وجود بعض الأشجار المزينة بغير الطريقة المألوفة لألوان العيد الثلاثة كالأزرق مثلاً، توضع أضواء ملونة أو ذهبية على الشجرة كما توضع في أعلاها نجمة تشير إلى نجمة بيت لحم التي دلت المجوس في الطريق.

وتزين الشجرة أيضًا بالسلاسل أو بالملائكة أو بالأجراس وغيرها مما يتوافر في المحلات؛ يوضع تحت الشجرة أو بقربها مغارة الميلاد أو مجموعة صناديق مغلفة بشكل مُزين تحوي على الهدايا التي يتم فتحها وتبادلها عشية العيد.
ماهى الوجبة الخاصة بعشاء الميلاد فى عدد من دول العالم؟


ويعتبر عشاء الميلاد الذي يتم في ليلة العيد أو مأدبة الغداء جزءًا هامًا من الاحتفال بالعيد.
ولا يوجد طبق موحد يقدّم لمناسبة العيد في مختلف أنحاء العالم ، بل الأطباق تختلف من بلد إلى بلد باختلاف الثقافات.
وفي صقلية، الوجبة الخاصة بعيد الميلاد مؤلفة من تقديم 12 نوعًا من الأسماك، وفي بريطانيا والدول التي تأثرت بتقاليدها تضمّ مائدة عيد الميلاد الدجاج المحشي والإوز إلى جانب اللحوم والمرق والخضروات وعصير التفاح في بعض الأحيان، هناك أيضًا بعض الحلويات الخاصة مثل "حلوى عيد الميلاد" تنتشر في تلك المناطق.

وفي بولندا وأجزاء أخرى من أوروبا الشرقية وإسكندنافيا، فإن الأسماك غالبًا ما تكون هي الوجبة الرئيسية في العشاء التقليدي، ولكن حديثًا أخذ لحم الخراف والعجول يحلّ إلى جانب الأسماك ؛ أما في ألمانيا وفرنسا والنمسا عادة ما يشمل عشاء الميلاد التقليدي لحم الأوز والخنزير والدجاج المحشي إلى جانب مشروبات كحولية خاصة كالنبيذ الأحمر والليكور، والشوكولا، المنتشر في فرنسا وبعض الدول الأخرى حيث يشتهر قالب حلوى من الشوكولا يسمى جذع الميلاد (بالفرنسية: Bûche de Noël، نقحرة: بوش دو نويل).
في بلاد الشام سيّما سوريا ولبنان تشمل مأدبة عيد الميلاد على الكبة وورق دوالي والدجاج المحشي.
ما هى أشكال بطاقات المعايدة؟

أما عن بطاقات المعايدة تعتبر بطاقات المعايدة جزءًا من الاحتفالات التقليدية للعيد، تشمل البطاقات الميلادية صورًا لسانتا كلوز ورجال الثلج إلى جانب الشجرة وغيرها من رموز العيد ، أو بعض الأيقونات الدينية الميلادية كميلاد يسوع أو نجمة بيت لحم، والحمامة البيضاء رمزًا للسلام على الأرض وللروح القدس.

و هناك أيضًا البطاقات التي تبتعد عن الرموز الدينية مثل شموع العيد أو الجوارب الخاصة بوضع الهدايا التحيّة التقليدية للعيد هي "أتمنى لكم ميلادًا مجيدًا وعامًا جديدًا سعيدًا"، ترفق البطاقات عادة مع قصيدة مطبوعة أو نص صلاة قصيرة أو آية من الكتاب المقدس.

والبعض الآخر ينأى بنفسه عن الجانب الديني وتقتصر على تبادل التحيّات العامة. غالبًا ما يتم تداول هذه البطاقات في الأسابيع السابقة للعيد مع اتساع تجارة بطاقات الميلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.