أصدرت مديرية الأمن الوطنى الليبى قرارًا بإعادة فتح منفذ مساعد الحدودى للسماح بدخول الشاحنات وسيارات البضائع المتجه إلى ليبيا بداية من أمس الأربعاء ولمدة يومين لحل أزمة تكدس الشاحنات وسيارات النقل العالقة حاليا بمنطقة منفذ السلوم البرى على بعد 225 كم غرب مطروح بسبب قرار سابق للسلطات الليبية بغلق الحدود المصرية الليبية أمام المسافرين وسيارات البضائع والشاحنات المتجة إلى ليبيا. وأكد اللواء العنانى حسن حمودة مدير أمن مطروح أن إدارة أمن الموانئ والجوازات والجمارك المصرية بمنفذ السلوم خطابًا من مديرية الأمن الوطنى الليبى يتضمن كيفية معالجة الاختناق الموجود حاليًا بمنفذ السلوم البرى إثر ازدحام الشاحنات العالقة والمحملة بالبضائع المتجة إلى الجماهيرية، وذلك بالسماح لدخول الشاحنات لمدة يومين فقط، مع وضع ملصق من قبل رقابة الجوازات بمنفذ مساعد البرى. وأضاف مدير الأمن انه تم الاجتماع بالجهات الأمنية وممثل القوات المسلحة بالمنفذ وانتهى الرأى إلى أن تنفيذ القرار سوف يترتب عليه حدوث تداعيات أمنية بالمنفذ ومدينة السلوم لعدم كفاية المدة المحددة لعبور الشاحنات مما يزيد تكدس الشاحنات وسيارات النقل بمدينة ومنفذ السلوم الحدودى. فى الوقت نفسه أعلن «هيبة عبدالرواف الصنقرى» محام وناشط سياسى ان عددًا من النشطاء والمحامين بمطروح بصدد تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الخميس القادم بعد صلاة الظهر أمام محكمة مطروح بشارع شكرى القوتلى بمرسى مطروح، اعتراضًا على ممارسات السلطات الليبية تجاه المصريين من إهانات وتعذيب وترحيلات بدون أسباب. وأصدر شباب مطروح بيانًا ينددون بأعمال الميليشيات المسلحة والسلطات الليبية فى حق الجالية المصرية داخل ليبيا الآن مما ينذر بنتائج سيئة وتشويه للعلاقات التاريخية بين البلدين. واستنكر الشباب الموقف السلبى والمتخاذل من قبل السلطات المصرية ووزارة الخارجية واهمالهما لمتابعة أحوال المصريين فى ليبيا، كما طالبوا المدنيين من الشعب الليبى بحماية اشقائهم المصريين من الممارسات الارهابية. وأشار « هيبة» إلى ان الهدف من الوقفة توصيل رسالة للجانب الليبى والحكومة المصرية عن عدم رضا شباب مطروح الحر عما يحدث بحق المصريين داخل ليبيا من انتهاكات وهو ما أكده المصريون المستبعدون من ليبيا حيث تعرضوا للضرب والتعذيب بالكهرباء والدهس بالأقدام والحرق وسرقت أموالهم وجوازات سفرهم التى تحمل التأشيرة إلى ليبيا. وكانت السلطات الليبية اصدرت قرارا منذ 25 يوما بإغلاق الحدود المصرية الليبية امام المسافرين المصريين وشاحنات البضائع وفرضت تأشيرة دخول على أبناء مطروح بعد استثنائهم منها منذ عشرات السنين كما قامت بترحيل اكثر من 760 مصريا رغم حصولهم على تأشيرات دخول وتعرضهم للاهانة والتعذيب والتنكيل بهم بدون اسباب.