أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه برغم التصفيق الحار وبراعة أشرطة الفيديو المعروضة وكبار المشرعين المشاركين إلا أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" التى عقدت مؤتمرها السنوى فى واشنطن لاتزال تفتقد إلى شىء ما. وأوضحت الصحيفة أن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنتيامين نتنياهو - فى الكلمة التى ألقاها كل منهما أمس الاثنين - ركزا على التخفيف من حدة أى خلاف اندلع بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل قبل ثلاثة أسابيع على موعد زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الأولى لإسرائيل. وفى كلمته أمام أنصار "أيباك" الذى يعد أكبر لوبى مؤيد لإسرائيل فى الولاياتالمتحدة والذى يصل عددهم إلى 13 ألف، قال بايدن "لم يقم أى رئيس بالمجهودات التى بذلها الرئيس باراك أوباما لتأمين دولة إسرائيل ماديا". وأكد نتنياهو - الذى تحدث للمؤتمر عبر الأقمار الاصطناعية من إسرائيل - أنه "يتطلع إلى توجيه الشكر لباراك أوباما عند استقباله خلال زيارته المرتقبة فى شهر مارس الجاري". وأفادت الصحيفة أن المؤتمر شهد خلال السنوات الاخيرة توترا بسبب الخلافات بين إدارة أوباما ونتنياهو حول المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية أو كيفية التصدى لطموحات إيران النووية. وأضافت الصحيفة أنه فى الوقت الذى يرغب البيت الأبيض فى أن تكون الزيارة تعبيرا عن حسن النوايا ، لايزال نتنياهو يسعى لتشكيل حكومة إئتلافية جديدة، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى تنهمك فيه القوى العظمى فى العالم فى عقد مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووى لاتزال عناصر الصراع المعتادة مفقودة.