دعا البيت الأبيض، اليوم الخميس، السلطات اللبنانية، لاستمرار التحقيق بانفجار مرفأ بيروت ومحاسبة المسئولين عنه، وفقًا لما ذكرته فضائية "العربية" في نبأ عاجل. اقرأ أيضًا.. تحقيقات انفجار مرفأ بيروت.. قلق دولي و"مطلب محدد" للمرة الثالثة.. تجميد التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وكانت السلطات القضائية في لبنان، قد أعلنت تجميد التحقيق للمرة الثالثة في انفجار مرفأ بيروت بسبب شكاوى قضائية من وزيرين سابقين. وكان المحقق العدلي طارق بيطار علق تحقيقه في قضية انفجار مرفأ بيروت لحين بت القضاء بدعوى تقدّم بها الوزير السابق نهاد المشنوق يطلب فيها نقل القضية إلى قاضٍ آخر. جاءت الخطوة بعد قيام النخبة السياسية اللبنانية بحملة تشويه ضد القاضي طارق بيطار الذي عُين لقيادة التحقيق بعد توجيه اتهامات مماثلة لسلفه من جانب سياسيين أراد استجوابهم بشبهة الإهمال. أسباب انفجار مرفأ بيروت ونتج الانفجار، وهو من أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة على مستوى العالم، عن كمية ضخمة من نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة بشكل غير آمن في المرفأ منذ عام 2013. وجُمد التحقيق، في للمرة الأولى سبتمبر الماضي، بعد الدعوى التي أقامها نهاد المشنوق وهو نائب سني ووزير سابق للداخلية طلب بيطار استجوابه بشبهة الإهمال. وفي سياق متصل شهدت العاصمة اللبنانيةبيروت اليوم الخميس، انفجارات عدة من جراء إطلاق قذائف آر بي جي وقتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرين على الأقل، في إطلاق نار وقع أثناء احتجاجات لأنصار حزب الله وحركة أمل على قاضي انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار. ودعا مناصرون لحزب الله وحركة أمل إلى تجمع أمام قصر العدل في بيروت، رفضا لما اعتبروه "تسييس التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت" الذي وقع في أغسطس 2020. إلا أن المظاهرات شهدت أعمال عنف، فيما اعتلى قناصة الأسطح وأطلقوا النار على المحتجين، مما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة آخرين بجروح خطيرة. و أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقتي الطيونة وقصر العدل في بيروت، حيث تقع الاضطرابات، في محاولة لاحتواء العنف. وتزامنت الأحداث مع رفض محكمة التمييز المدنية دعوى تقدم بها وزيران سابقان، طلبا فيها كف يد بيطار عن القضية، الذي تزداد الضغوط السياسية عليه بعد طلبه ملاحقة مسؤولين سياسيين وأمنيين بارزين.